تناولت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية نتائج الحرب الروسية الأوكرانية بعد مرور شهر.
أشارت الدراسة إلى إن عزل روسيا لأوكرانيا حقق أهدافاً عسكرية تكتيكية في المرحلة السابقة من العمليات العسكرية، وربما المرحلة التالية، لكن لا توجد ضمانات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في نهاية المطاف، فبالإضافة إلى التكاليف العسكرية والاقتصادية المرتفعة لهذه الحرب والتي ستجعل من أى نصر عسكري تحرزه روسيا في هذه الحرب مجرد نصر رمزي على بلد جرى تدميره ومحاولة إسقاط نظامه - الذي أظهر استعداده للبقاء حتى النهاية- بالقوة العسكرية.
وأوضحت الدراسة أنه في المقابل، لا يعتقد أن زيلينسكي يراهن على الانتصار عسكرياً في هذه الحرب بقدر ما يهدف إلى تحقيق انتصار سياسي عبر تشويه صورة روسيا بسبب هذه الحرب. كذلك لا توجد ضمانات تؤكد أن عملية إخضاع كييف ستمكن موسكو من فرض شروطها على طاولة التفاوض مع الناتو في المستقبل، بالإضافة إلى أنه لا توجد مؤشرات واضحة على قدرة موسكو على تنصيب نظام سياسي مستقر في كييف سيكون معزولاً وغير معترفاً به عالمياً.
ولفتت الدراسة إلى أنه فضلاً عن ذلك، فإنه حتى مع إنجاز خطة عزل أوكرانيا عن العالم، فإن روسيا ستواجه معضلة أكبر في عزلها هى الأخرى عن العالم خارج هذا المحيط.