يتجدد الأمل فى إعادة إحياء العلاقات اللبنانية الخليجية، مع عودة المفاوضات بين طرفى تلك العلاقات فى إطار ما عرف بـ"المبادرة الكويتية"، والتى أبدى رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى رسائل إيجابية فيما يتعلق بذلك المسعى وصولا لترسيخ العلاقات المتوازنة بين بيروت والرياض.
ومن جانبها، ثمنت المملكة العربية السعودية ما أبداه لبنان من تجاوب فى هذا الشأن، فى الوقت الذى تؤكد فيه صحف لبنانية أهمية ترسيخ تلك العلاقات للصالح العام للدولة اللبنانية.
تجاوب لبنانى
ومن جانبه، أبدى لبنان تجاوبا كبيرا لإعادة إحياء العلاقات مع الخليحج، عبر عن ذلك رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الذى أكد التزام الحكومة باتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على العلاقات بين لبنان والعرب، معربا عن أمله في أن تكون تلك الخطوات كفيلة بإعادة علاقات لبنان بالمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج إلى طبيعتها، مبديا تفاؤله بعودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الأزمة .
وشدد على أولوية العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بدول الخليج وضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا، في الشأن السياسي وفي العلاقات الدولية ،على المصالح الفئوية والشخصية.
وأضاف أن أجواء التفاؤل بعودة العلاقات إلى طبيعتها من الصفاء والوئام مع إخوتنا في الخليج لم تكن لتتحقق لولا النيات الطيبة من الجميع والإيمان الراسخ بأن ما يربط لبنان وشعبه بإخوانه في دول الخليج هو تاريخ مشترك وقيم ومشاعر واحدة من محبة واحترام متبادل وإيمان بمصير مشترك.
وألمح ميقاتى إلى توافقه مع موقف وزارتي الخارجية السعودية و الكويتية وتأكيد الحكومة حرصها على إعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن موقف الوزارتين يبشر بأن الغيمة التي خيمت على علاقات لبنان بأشقائه في دول الخليج إلى زوال في القريب.
علاقات لبنان مع محيطه العربى
وجدد ميقاتي التأكيد على حرص الحكومة بتطبيق ما ورد في البيان الوزاري فيما يتعلق بتعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية والإصرار على التمسك بها والمحافظة عليها، والحرص على تفعيل التعاون التاريخي بين البلدان العربية والنأي بالنفس عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وفي أي نزاع عربي-عربي، ودعوة الأشقاء العرب للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة التي يعاني منها.
وفى سياق مسار تلك المبادرة، أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اتصالاً بوزير خارجية الكويت الشيخ أحمد الناصر، جرى خلاله البحث في العلاقات اللبنانية- الكويتية والسعى لإعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية إلى طبيعتها.
من جانبه، أبدى الشيخ أحمد الناصر ارتياحه إلى الخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية لتصويب مسار العلاقات بين لبنان ودول الخليج، متمنيا نجاح المساعى الجارية لإعادة الأمور إلى طبيعتها قريبا.
وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر الصباح عرض بنود المبادرة خلال زيارته إلى إلى لبنان، وأكد وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب أن "المبادرة الكويتية" لا تحمل أي شروطٍ بل هي لمصلحة لبنان والعرب وهي مدعومة عربيا ودوليا، لافتًا إلى أنها تشمل 12 بندًا وأهم ما تحمله المبادرة الكويتية هو كيفية تطبيق القرارات الدولية.
فيما أكد رئيس البرلمان نبيه برى أن لبنان قدم جوابه لوزير الخارجية الكويتي، وفى جزء كبير منه لبى الطلب، وفى جزء آخر طلب الحوار، ثم إن الخلاف في المبادرة يدور حول القرارين (الأمميين) 1559 و1701".
استعادة العلاقات
وكان محور استعادة علاقات لبنان مع الدول الخليجية العنوان الأبرز لحديث رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط أمام اللجنة الانتخابية المركزية في الحزب التقدمي الإشتراكي، إذ شدد على أن استعادة هذه العلاقات وفي طليعتها مع المملكة العربية السعودية أمر واجب، مؤكدا أن لا انقاذ للبنان اقتصاديا وسياسيا دون عودة لبنان الى حاضنته العربية. وفق صحيفة الأنباء اللبنانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة