حالة من التناقض تصدر من المسئولين عن المفاوضات الأوكرانية الروسية، ففي الوقت الذى تؤكد فيه كييف حدوث تقدم في المفاوضات، تشير موسكو إلى أن أمامهم طريق طويل للتوصل إلى اتفاق مقبول مع أوكرانيا، بينما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أنه لا مؤشرات على جدية روسيا خلال المفاوضات مع أوكرانيا.
في هذا السياق أعلن رئيس الوفد الأوكراني في المفاوضات الجارية مع روسيا، إحراز تقدم في المحادثات التي جرت اليوم مع الوفد الروسي لحل النزاع مع روسيا، متابعا: "نتائج المحادثات تتيح عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي".
وأضاف الوفد الأوكراني، أن كييف ستوافق على وضع الحياد بشرط وجود ضمانات أمنية، كاشفا عن إجراء استفتاء عام بشأن أي اتفاق مع روسيا، موضحا أن المحادثات مع الجانب الروسي ستتواصل خلال الفترة المقبلة، مؤكدا عدم التوقيع على أي اتفاقات مع روسيا حتى الآن.
وأشار الوفد الأوكراني، إلى أن المحادثات مع الجانب الروسي ستتواصل خلال الفترة المقبلة، معلقا: سنوقع اتفاقا بشأن الحدود التي يجب أن نحقق الأمن داخلها وهو ما نعمل عليه الآن، وأوكرانيا لن تنضم للناتو، مضيفا: "لن يكون هناك جنود أجانب في قواعدنا العسكرية"،
في المقابل قال رئيس وفد روسيا للتفاوض، إنه أمامنا طريق طويل للتوصل إلى اتفاق مقبول مع أوكرانيا، وأضاف رئيس وفد روسيا للتفاوض: خفض تصعيد القتال في كييف وتشيرنيهيف لا يعني وقف إطلاق النار، وأكدت روسيا أن مقترحات أوكرانيا في جولة مباحثات اليوم تتركز على الضمانات الأمنية.
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، إنه لا مؤشرات على جدية روسيا خلال المفاوضات مع أوكرانيا، وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون مستعدة لدعم الاتفاقات المحتملة بين موسكو وكييف في ما يتعلق بضمان أمن أوكرانيا، متابعا: ستترك الولايات المتحدة أوكرانيا للحكم على ما إذا كان هناك تقدم حقيقي في المفاوضات مع روسيا، وما إذا كانت موسكو تتصرف بحسن نية، متابعا:بالنسبة للمفاوضات، سأعطي لشركائنا الأوكرانيين الحق في تحديد ما إذا كان هناك تقدم حقيقي، وما إذا كانت روسيا تقوم بدور ذي مغزى.
وتابع أنتونى بلينكن: هناك ما تقوله روسيا وما تفعله، نحن نركز على الأخير، ولم أر أي شيء من شأنه أن يشير إلى أن هذه المفاوضات تتحرك بطريقة فعالة، على الأقل لم نشهد دلائل على الجدية الحقيقية من جانب روسيا، لكن في حال توصلت أوكرانيا إلى قرار يؤكد أن هذه المفاوضات جيدة فنحن نؤيدها، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون مستعدة لدعم الاتفاقات المحتملة بين موسكو وكييف في حال أقرها الجانبان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة