من أشهر الشخصيات العالمية، هى الفنانة فريدا كاهلو أحد أشهر الشخصيات العامة، والتى عندما بلغت من العمر 18 عامًا، بدت على وشك المطالبة بالحياة التي كانت تتخيلها، ابنة فنان ألماني وأم مكسيكية، أرادت كاهلو أن تصبح طبيبة منذ أن كانت طفلة، كانت تسعى لتحقيق هذا الحلم من خلال دراستها في المدرسة الإعدادية الوطنية في مكسيكو سيتي، على بعد حوالى ساعة بالسيارة من مسقط رأسها في كويواكان، وعلى الرغم من أنها كانت فنانة موهوبة بشكل واضح، إلا أن الفن ظل على هامش حياتها.
في 17 سبتمبر 1925، تغير كل هذا بعد يوم من الدراسة، استقلت كاهلو وصديقتها أليخاندرو جوميز أرياس حافلة متجهة نحو كويواكان، بعد دقائق من جلوسهم على مقعد خشبي، استدارت الحافلة في منعطف واصطدمت بعربة كهربائية تسير بأقصى سرعة، وقالت كاهلو عن تلك اللحظة "حطمت عربة الترام الحافلة في زاوية الشارع لقد كان حادثًا غريبًا، لم يكن عنيفًا بل مملاً وبطيئًا وقد أصاب الجميع لقد أصابتني بشكل أكثر خطورة وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
بعد الحادث الذى اضطرها للنوم على ظهرها بدون حراك لمدة سنة كاملة، شعرت كاهلو أن القاع قد تسرب من كل شيء كانت تعرفه ولكن مع شفاء جسدها - وهي عملية استغرقت عدة أشهر - تغيرت وجهات نظرها في الحياة والفن بشكل جذري، بينما كانت محصورة في الفراش، ورأت عددًا قليلاً جدًا من الزوار، بدأت في الرسم أكثر فأكثر، قادتها الوحدة إلى البدء في التعبير بطريقة لم تكن تفعلها من قبل كانت تروي قصتها برسمها.
مع تقدم مهنة كاهلو ، ظهرت موضوعات الألم والتعافي في صميم عملها، عندما اصطدمت الحافلة التي كانت تستقلها كاهلو بعربة ترولي، عانت من إصابات داخلية خطيرة، حيث مزق قضيب معدني طويل في وسطها، في مكان الحادث ، حاول أحد المتفرجين إزالة القضيب المعدني من جسد كاهلو، وعند سحبه صرخت فريدا بصوت عالٍ لدرجة أن أحداً لم يسمع صفارات الإنذار من سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر".
كانت إصابات كاهلو شديدة لدرجة أنه كان لابد من تغليفها بجبيرة جصية لكامل الجسم، انتهت سنوات طفولتها الخالية من الهموم، "بعد الحادث، تغير كل شيء". كتبت كاهلو وقتها أنها تعيش الآن على "كوكب مؤلم وشفاف مثل الجليد".
عندما اكتسبت كاهلو الثقة والثقة بالنفس كرسامة، بدأت في التلميح إلى مجموعة من الصدمات التي تحملتها، في الحافلة (1929)، امرأة شابة تشبه كاهلو تجلس على مقعد خشبي في حافلة عامة - مشهد يستحضر اللحظات الأخيرة قبل حادث كاهلو المصيري.
في وقت لاحق ، صورت كاهلو آلامها الجسدية والنفسية بعبارات صارخة، في مستشفى هنري فورد (1932) ، تصور كاهلو نفسها في سرير المستشفى وهي تنزف بعد الإجهاض ، والدموع تنزلق على وجهها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة