لا تزال "حفلات داونينج ستريت" تمثل أكبر أزمة في رئاسة بوريس جونسون لمجلس وزراء بريطانيا، فبعد أن سحبت أزمة أوكرانيا الأنظار عن الفضيحة، شكل إعلان الشرطة إصدار إشعارات بالغرامة بحق مشاركين فى تلك الأحداث لانتهاكهم قواعد كورونا تحدى جديد لجونسون لاسيما قبل انتخابات مايو، حيث يخشى المحافظون أن يخسروا الانتخابات إذا ظل هو زعيم الحزب.
وقالت أنجيلا راينر من حزب العمال إن حرب أوكرانيا لا تعنى أن "رئيس الوزراء لم يكذب على الجمهور البريطانى"، معتبرة أنها لا يجب أن تكون سببا في أن يفلت رئيس الوزراء من العقاب حال تأكد انتهاكه شخصيا لقواعد الوباء التي فرضتها حكومتها، وطالبت بالمزيد من الشفافية من الحكومية.
وأضاف "أعتقد أنه أمر مخز ولا أرى كيف يمكنه الاستمرار فى دوره عندما يكون كذلك.. عندما لا يخبر الحقيقة للجمهور البريطانى."
وأضافت راينر أن وزير المالية، ريشي سوناك يجب أن يستقيل إذا تم تغريمه هو أيضا، قائلة: "هناك الكثير (من) أعضاء البرلمان الآخرين الذين هم على استعداد للقيام بالمهمة والقيام بها من أجل المصلحة العامة".
وأكدت "هذا غير مقبول". نريد من حكومتنا أن تتصرف بطريقة صادقة.
ومن جانبه، رفض مجلس الوزراء البريطاني - داونينج ستريت - قول ما إذا كان رئيس الوزراء بوريس جونسون سيستقيل إذا تم تغريمه بسبب مخالفات الإغلاق فى مبان حكومية بعد أن أعلنت الشرطة أنها ستفرض غرامات على 20 حالة انتهاك للإغلاق.
وقال المتحدث الرسمي باسم جونسون إنه لم يتم إبلاغ رئيس الوزراء بعد ما إذا كان سيحصل على غرامة، لكنه أضاف أنهم "ملتزمون" بضمان إبلاغ الجمهور إذا تلقى رئيس الوزراء إشعارًا بالغرامة.
ويجري التحقيق في اثني عشر حدثًا عبر داونينج ستريت ووايتهول بين مايو 2020 وأبريل 2021، ستة منها يُزعم أن رئيس الوزراء حضرها.
في بيان، قالت سكوتلاند يارد إنه تم إحالة القضايا اليوم إلى مكتب السجلات الجنائية ACRO، والذى سيكون مسؤولاً عن إصدار إشعارات عقوبة ثابتة، والتي تم تحديدها بمبلغ 100 جنيه إسترليني للمخالفة الأولى.
ومن ناحية أخرى، قال موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي إن الأعضاء المحافظين في برلمان المملكة المتحدة واصلوا الاتحاد ضد رئيس الوزراء بوريس جونسون، خوفًا من الخسارة فى الانتخابات المقبلة إذا ظل رئيسا للحزب.
وأضاف الموقع أنه على الرغم من أن التوترات قد هدأت - جزئيًا بسبب الحرب فى أوكرانيا والتغييرات التي طرأت على فريق جونسون الأعلى - إلا أن جيوب المقاومة استمرت، مع قيام المنافسين على القيادة بحشد الدعم بشكل غير علنى.