أكد أنطونيو جوتيريس، أمين عام الأمم المتحدة، أهمية تعزيز الجهود والشراكات الدولية لضمان السلام العالمي، وقال خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2022 : "في زمن يبدو فيه تحقيق أهداف التعافي عالمياً بعيد المنال، وسط العديد من التحديات، تبرز الحاجة لدعوة الحكومات من أجل الخير العالمي المشترك، ونحن في العائلة العالمية في الأمم المتحدة نولي الأولوية اليوم للسلام في أوكرانيا، حيث تمتد عواقب الحرب لتؤدي لأزمة اقتصادية واجتماعية حول العالم، ستشمل عواقبها ملايين الأشخاص".
وتابع: "هناك تحديات كثيرة أخرى تتطلب منا بناء الثقة والحوار والاعتماد على الدبلوماسية والمساواة لمواجهة "كوفيد 19" والأزمة المناخية"، مؤكداً أهمية أن تستثمر الحكومات في شعوبها بالتعليم وخلق فرص العمل والتدريب ومواكبة الاقتصاد المتغير بسرعة وضرورة الربط الرقمي لنتمكن من الاستفادة من الابتكارات الجديدة كل يوم.
وأضاف: "العالم يجتمع في إكسبو 2020 دبي تحت مظلة القمة العالمية للحكومات، التي دأبت على جمع الأطراف العالمية من أجل الحديث عن المستقبل،واستجابة الحكومات لاحتياجات شعوبها في فترة صعبة من التاريخ يسودها نقص الأمل في ظل النزاعات".
وأكد الأمين العام أن على الحكومات إصلاح النظام المالي العالمي لمساعدةالدول الناميةعلىتحقيق التقدم المطلوب، والعمل على الهندسة المالية العالمية، ودعم البنوك التي تمول التنمية حول العالم، وقياس خطوات التقدم المنجزة.
وقال: "أدعو الحكومات وخاصة الدول المتقدمة، لتحقيق العدالة في النظام المالي العالمي كي تستفيد منه كافة الشعوب، وعلى الحكومات دعم العمل لمواجهة التغير المناخي، لأن الانبعاثات وصلت لأعلى مستوياتها التاريخية،والفرصة باتت تتقلص بسرعة أمام ضمان مستقبل جيد لأجيال المستقبل.
وأضاف جوتيريس: "لا بد مندعم الدول النامية لتطور بنياتها التحتية الرقمية، وتوظيف الابتكارات الجيدة والطاقة النظيفة، وعلى الدول المتقدمة التعهد والوفاء بخفض بصمتها الكربونية، وعلينا اغتنام فرص التعافي وإيجاد حلول لما فيه خير الشعوب وكوكب الأرض والسلام العالمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة