قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن وزراء المحافظين تعرضوا لمضايقات من قبل عائلات ضحايا كورونا الثكلى، وهم فى طريقهم مساء أمس لحضور مأدبة عشاء أقامها رئيس الوزراء بوريس جونسون في فندق فخم بوسط لندن.
وهتفت العائلات ضد الوزراء والنواب وهم فى طريقهم إلى الفندق قائلين "عار عليكم"، و "هل أنتم ذاهبون لحفلة أخرى".
وكان وزير المالية، ريشي سوناك ووزير التسوية مايكل جوف من بين أولئك الذين وصلوا إلى بارك بلازا بالقرب من جسر وستمنستر قبل الساعة الثامنة مساءً بقليل.
جاء ذلك بعد أن أكدت شرطة العاصمة في وقت سابق أن محققي "حفلات داونينج ستريت" سيبدأون في تسليم 20 غرامة على التجمعات التي عقدت في وايتهول – مبان حكومية- خلال إغلاق كورونا.
واصطف العشرات من الأقارب المنكوبين الذين فقدوا أحباءهم خلال الوباء خارج المدخل لاستهجان الضيوف عند وصولهم في السيارات وعلى الأقدام.
وبحسب ما ورد تناول السياسيون من حزب المحافظين السلمون ، والدجاج ، وحلوى الشوكولاتة ، مع النبيذ الفاخر.
وكان من المتوقع أن يلقي النائب والكاتب السابق جيلز براندريث خطابًا بعد العشاء ، وفقًا لصحيفة "ذا ميرور".
ووصفت جون نيوبون ، التي فقدت زوجها بسبب الفيروس، الأمسية بأنها "مثيرة للاشمئزاز" في ضوء استنتاج الشرطة أنه يعتقد أن القوانين قد انتهكت في صميم الحكومة.
وقالت إن إقامة عشاء فخم كان غير مناسب بشكل خاص بالنظر إلى أزمة تكلفة المعيشة التي عصفت بملايين الناس والحرب في أوكرانيا. وأضاف خارج الفندق: "أعتقد أنه أمر مقرف. لا أحد يستطيع القيام بذلك في ظل ارتفاع الأسعار ، والحرب كذلك".
وقالت نيوبون وابنتها إيلي إن السياسيين المحافظين سيكونون في وضع أفضل إذا حضروا المسيرة على ضوء الشموع للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لجدار كورونا التذكاري الوطني، وهو حدث مخطط بالقرب من الفندق على جسر وستمنستر.
وحضر المئات من أقاربهم الثكلى مسيرة يوم الثلاثاء لإحياء ذكرى أحبائهم والدعوة إلى جعل اللوحة الجدارية دائمة.
ونفى داونينج ستريت أن جونسون ضلل البرلمان بشأن الأحداث الجارية في وايتهول أثناء الوباء.
وبعد تعرضه لضغوط بسبب وجهة نظر جونسون، قال المتحدث باسمه: "الأمر متروك للشرطة لإصدار هذا الحكم ، وليس رئيس الوزراء".
كان هناك تواجد مكثف للشرطة حول الفندق ويعتقد أن رئيس الوزراء تمكن من الوصول إلى المبنى من خلال مدخل مختلف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة