افتتح كل من الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة بدولة قطر، والدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مديرعام منظمة الصحة العالمية، اليوم، مكتب المنظمة في دولة قطر، ويهدف المكتب إلى تطوير التعاون بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية، ودعم تحقيق الأهداف الصحية الوطنية في الدولة، والإسهام في العمل الإقليمي والعالمي للصحة العامة.
وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، سيعزز المكتبُ عملَ منظمة الصحة العالمية مع الجهات الصحية في دولة قطر، والعديد من الشركاء على الصعيد الوطني كوكالات الأمم المتحدة، والشركاء المعنيين بالأعمال الإنسانية والتطوير، والمنظمات غير الحكومية، والمراكز المتعاونة مع المنظمة، والقطاع الخاص.
وأكدت الدكتورة حنان محمد الكواري، إن افتتاح المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في دولة قطر، سيساهم في تعزيز ودعم الشراكة القوية بين قطر والمنظمة، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين صحة السكان وعافيتهم.
وأشارت إلى ان العديد من المشاريع المشتركة بين دولة قطر والمنظمة ومن أبرزها التعاون المميز في دعم جوانب الصحة والسلامة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لتمثل البطولة منارة لتعزيز الصحة البدنية والنفسية، ونموذجاً لضمان إقامة أحداث رياضية كبرى صحية وآمنة في المستقبل.
وأشادت وزيرة الصحة العامة بالدور البارز للمنظمة في الاستجابة للتحديات الصحية غير المسبوقة التي يواجهها العالم، والدعم الاستراتيجي والتقني الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية للبلدان وتعزيز التعاون الدولي " من أجل عالم أكثر صحة."
وتُسهم دولة قطر إسهامًا بارزًا في دعم مبادرات منظمة الصحة العالمية، كدعم برنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة (2019-2023)، إضافةً إلى دعم الاستجابة لجائحة كورونا، ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كورونا، والعديد من مبادرات المنظمة وبرامجها.
وأكد الدكتور تيدروس جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: "لقد قدَّمت دولة قطر، بوصفها مانحًا رئيسيًّا للمساعدات الإنسانية، دعمًا سخيًّا لعمل منظمة الصحة العالمية، لاسيما في مجال الاستجابة لحالات الطوارئ، وفي الوقت نفسه، حققت قطر العديد من المكاسب الصحية في الداخل، لذلك، من دواعي سروري أن أشارك في افتتاح مكتب المنظمة الجديد في قطر، الذي سيُساعد على تعزيز تعاوننا الوثيق، وسيُقدِّم المكتب الدعم الاستراتيجي والسياسي والتقني لمساعدة قطرعلى النهوض بالصحة والعافية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية".
من جانبه، شدَّد الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، على أهمية افتتاح المكتب القَطري قائلًا: "إننا حريصون على تعزيز أواصر التعاون الوطني والإقليمي مع دولة قطر، لذلك يمثل أولوية كبرى لعملنا، وبافتتاح مكتب منظمة الصحة العالمية اليوم نكون قد قطعنا خطوة مهمة على طريق تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دولة قطر، التي كانت، ولا تزال، شريكًا رئيسيًّا على الساحتين العالمية والإقليمية للصحة".
وأضاف الدكتور المنظري: "لطالما اضطلعت قطر بدورٍ استراتيجي بصفتها دولة عضوًا في إقليم شرق المتوسط، وأثق أن شراكتنا ستمضي قُدمًا إلى آفاق أرحب، تمكننا معًا من تعزيز العمل الصحي في إقليمنا وخارجه، من خلال مبادراتٍ وبرامجَ وسياساتٍ تبني على ما شهدته قطر من تطور، وما حققته من إنجازات صحية، وتنسجم مع رؤيتنا الإقليمية 2023 "الصحة للجميع وبالجميع"، وتُمكِّننا من مواصلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030".
وأوضحت الدكتورة ريانا بوحقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في قطر: "يأتي افتتاح المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في قطر تتويجًا لشراكة تاريخية ومثمرة بين المنظمة ووزارة الصحة العامة، كذلك يُبرزالأهميةَ البالغة للاتصال الوثيق بالدول والحكومات في عمل منظمة الصحة العالمية".
وأضافت الدكتورة ريانا: "إننا نتطلع بحماس إلى العمل على الأرض مع السلطات الصحية الوطنية، وإلى ما يمكن أن يوفره المكتب الجديد من إسهامات على طريق تعزيز قدرة المنظمة على تقديم الدعم، من خلال التدخلات البرنامجية الميدانية الرامية إلى تعزيز توفير الخدمات الصحية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وتبادل الدروس المستفادة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، والتعاون مع سائر وكالات الأمم المتحدة والوزارات والمؤسسات الحكومية".