قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أغلب السلوكيات في شهر رمضان بمصر جميلة، موضحًا: "هذا الأمر بشهادة ضيوفنا الذين يقضون رمضان في مصر، وأتواصل مع أصدقاء الدراسة الذين تركوا مصر منذ سنوات طويلة ويتمنون أن يقضون شهر رمضان في مصر".
وأضاف عمران خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي: "ننصح بعدم الاسراف في السلوكيات المتعلقة برمضان، إظهار الفرحة شيء جميل، لكن النبي لم يكن يحب الإسراف حتى لو كان يتوضأ، فما بالنا الإسراف في المباحات مثل الطعام".
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إطعام الطعام سنة، والعزومات تدخل تحت إطعام الطعام، وثوابها عظيم، ولكن الإسراف مرفوض، لأنه يخالف ما ورد في القرآن الكريم والسنة، ناصحا المواطنين بالإحسان في العبادة والاتقان فيها، وإدخال السرور على الأهل لكن دون إسراف أيضا، مثل تعليق الزينة في ساعة متأخرة الليل.
وأكد خالد عمران، أن جبر الخواطر وعدم إيذاء الناس عبادة كبيرة جدا، وعندما نخالفها قد نذهب ثواب العبادة التي نقدمها، لافتًا إلى ضرورة مراعاة الأنفع للفقراء عند إخراج الزكاة وتقديمها لهم، مثل الأموال.
وقال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدار أتاحت أكثر من وسيلة لاستقبال أسئلة المصريين، مثل الزيارة المباشرة والتليفون ورسائل البريد والبريد الإلكتروني والتواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف : "دار الإفتاء المصرية وفرت مواقع على السوشيال ميديا، وحسابنا على فيسبوك هو الأكثر من ناحية التواصل، ونجيب على الأسئلة مباشرة وتسجيلا، لأن الوصول إلى المستفتي جزء من واجبنا".
وحول القضايا التي تستدعي وجود المواطن في دار الإفتاء لتقديم الفتوى له، قال: "نتحدث عن الأمور الشخصية التي تحتاج إلى تحقيق مثل قضايا الطلاق، هناك استراتيجية معينة لاستكشاف النية عند التلفظ بالطلاق، وعندما نستقبل أسئلة الطلاق، نقول اذهب أيها الزوج إلى دار الافتاء المصرية ليتم التحقيق في الحادث".
وأردف: "أغلب الأمور الشخصية التي يكون فيها نوع من الحساسية والخصوصية تحتاج إلى تقصي نطلب من صاحبها الحضور في دار الإفتاء، وهناك قطاع كبير من المستفتين لا يقتنع بالفتوى إلا عند سماعها من الشيخ، وبخاصة أولئك الذين لم يتعودوا على السوشيال ميديا".