طالب الاتحاد المصرى لكرة القدم فى شكواه إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بضرورة إعادة مباراته ضد السنغال، بسبب المخالفات التى وقعت خلال المباراة سواء أخطاء فنية أو إدارية.
وشهدت مباراة منتخب مصر ضد نظيره السنغالى مخالفات كثيرة سواء من مصطفى غربال حكم المباراة أو الجماهير السنغالية التى اعتدت على حافلات الجماهير المصرية وقزفت اللاعبين بزجاجات المياه أثناء عمليات الإحماء وخلال المباراة واستخدام الليزر أثناء تصويب ركلات الترجيح، بخلاف الأجواء الإرهابية التي قامت بها الجماهير السنغالية طوال المباراة.
وهناك أكثر من حالة يمكن من خلالها اتخاذ قرار بإعادة المباراة لعل أبرز الحالات:
أولا: ارتكاب خطأ فنى ذى طبيعة خاصة، وتلك الحالات كثيرة ومتعددة.
ثانياً: عندما يرتكب الحكم أو الحكم المساعد خطأ تقديريا ويعترف بإقدامه على هذا الخطأ ومسببات ودوافع ذلك.
ثالثاً: عوامل خارجة عن إرادة الفريقين كسوء الأحوال الجوية - انقطاع الكهرباء - انهيارات فى المدرجات وعوامل عديدة.
رابعاً: أخطاء لعوامل خارجية كاقتحام الجماهير لأرض الملعب أو مخالفات شغب فى المدرجات أو سلوك عنيف بين اللاعبين أو ضد الحكم أو المساعدين من الفريقين أو من فريق واحد.
وهذه هى أهم وأبرز الحالات التى تُعاد فيها المباراة بغض النظر عن النتيجة بعد اقتناع الجهة المنظمة، أما حال أن يرتكب فريق ما حالة من هذه الحالات لهدف التأثير على نتيجة المباراة فإن النتيجة تبقى دائما لمصلحة المتضرر.
هناك حالات أخرى يصبح فيها إعادة المباراة ممكناً، مثل وجود خلل في تطبيق قوانين اللعبة الأساسية، مثل اكتشاف أن الملعب مثلاً كانت أبعاده أقل أو أكبر من مجال الأبعاد القانونية بكثير، أو اكتشاف عيب خطير في الكرات جعل اللعبة غير ممكنة، أو اكتشاف أن المرمى لم يكن على خط مستقيم، وغير ذلك مما يهز أركان اللعبة مثل عدم اكتشاف الحكم أن المباراة بدأت بين 10 ضد 10 لاعبين وليس 11 ضد 11.
ومن الحالات النادرة التي تستدعي إعادة المباريات، هو ارتكاب الحكم خطأ يؤدى لعدم اكتمال المباراة مثل أن ينهى اللقاء والدقيقة 75 من دون إدراك منه، أو ينهى لقاء فى الأدوار الإقصائية رغم الحاجة للعب وقت إضافى لحسم المتأهل، ومع دخول التكنولوجيا لكرة القدم، فإن ارتكاب تكنولوجيا خط المرمى خطأ فادحاً قد يؤدى لإعادة اللقاء، لأن الأمر لا يدخل ضمن الخطأ البشرى، وإن كانت هذه النقطة لم تحسم حتى الآن بشكل رسمي.
وهناك بند قد يخدم مطالب الاتحاد المصري بإعادة المباراة، حيث إن البند رقم 1 من المادة 83 من لوائح الاتحاد الأفريقي "كاف" ينص على: الاتحادات الرياضية مسئولة عن ضمان عدم تعريض اللعبة للخطر في أي حال من الأحوال عن طريق سلوك الجماهير (خصوصًا باستخدام الأشياء الخطرة أو الليزر) وهو ما حدث من الجماهير السنغالية.
وتقدم اتحاد الكرة المصري بشكوى رسمية ضد نظيره السنغالي لدى مراقب المباراة ومسئول الأمن والاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قبل انطلاق مباراة الفريقين في إياب الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بسبب أحداث الشغب.
ومن المنتظر أن تبت لجنة الانضباط بالفيفا فى الشكوى، وإذا قررت التصديق على هذه التقارير التى قدمها الاتحاد المصرى، وإثبات الظلم الذى تعرض له منتخب مصر، سيتم تحويل الأمر إلى المحكمة الرياضية "كاس"، وقد يكون هناك احتمالية لإعادة المباراة من أجل المحافظة على قواعد اللعب النظيف التى يقرها الفيفا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة