لا تزال العملية العسكرية التي شنتها روسيا منذ 9 أيام على أوكرانيا مستمرة، حيث استطاعت القوات الروسية السيطرة على حرق فى منشأة نووية بسبب عمليات القصف، وأعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 1.2 مليون نازح من الأراضى الأوكرانية، بالإضافة إلى استمرار الإدانات من الدول الغربية.
وقالت السلطات الأوكرانية، إن القوات الروسية استولت على أكبر محطة نووية بأوروبا في زابوريجا بعد اندلاع حريق بسبب قصف عنيف، ولم يتم تسجيل أى تغييرات فى الإشعاع ولكن أى فقدان فى القدرة على تبريد الوقود النووى سيؤدى إلى "انبعاثات مشعة كبيرة" يمكن أن "تتعدى جميع حوادث محطات الطاقة النووية السابقة".
من جانبه، عرض رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسى، السفر إلى أوكرانيا لتسهيل المحادثات مع روسيا بهدف ضمان سلامة المحطات النووية أثناء النزاع، وقال إن الوضع "لا يزال شديد التوتر".
وحذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج الأيام القادمة من "أن تكون أسوأ على الأرجح"، واصفًا الامر بأنه "أسوأ عدوان عسكري في أوروبا منذ عقود". لكنه شدد على أن الناتو كان "تحالفًا دفاعيًا" ولا يسعى لخوض حرب مع روسيا.
كما قالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 1.2 مليون شخص فروا من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، منذ أن شنت روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير، بما في ذلك حوالي نصف مليون طفل.
وناشد الرئيس الأوكراني ، فولوديمير زيلينسكي، الروس مباشرة تنظيم احتجاجات على استيلاء القوات الروسية على البنية التحتية للطاقة النووية، :"أيها الروس، أود أن أناشدكم: كيف يكون هذا ممكنًا؟ بعد كل شيء ، قاتلنا معًا في عام 1986 ضد كارثة تشيرنوبيل".
فى نفس السياق، اتهم زيلينسكي في وقت سابق روسيا بـ "الإرهاب النووى"، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن قوات بوتين "متهورة" أثار الحريق قلقا عميقا بشأن مصير المحطات النووية الأوكرانية وسط القتال المتدهور.
على الجانب الآخر، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو روسيا لقصفها المحطة وبدء الحريق الذي حدث في مبنى تدريبي على محيط الموقع.
وفي روسيا ألقت وزارة الدفاع الروسية باللوم في الهجوم على المحطة النووية على المخربين الأوكرانيين ووصفته بأنه "استفزاز وحشي"، وحذر فلاديمير بوتين جيران روسيا من "عدم تصعيد الموقف" من خلال فرض المزيد من القيود على بلاده ، مضيفًا: "لا توجد نوايا سيئة تجاه جيراننا ... نحن نفي بجميع التزاماتنا وسنواصل الوفاء بها".
وفي محاولة للحد من الأضرار، اتفقت أوكرانيا وروسيا على محاولة إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين في جولة ثانية من المحادثات يوم الخميس. ومن المقرر إجراء الجولة الثالثة الأسبوع المقبل.
ودعا وزير الثقافة الأوكراني إلى إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا لأن القوات الروسية "تدمر المواقع الثقافية". وقال أولكسندر تكاتشينكو إن معظم "جرائم الحرب" التي ارتكبها بوتين "ارتكبت من الجو" و "دمرت عمدا" المراكز التاريخية للمدن الكبرى.
كما صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإنشاء تحقيق على مستوى عالٍ في الانتهاكات المرتكبة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ، حيث أيد 32 عضوًا من المجلس المؤلف من 47 مقعدًا وصوتت روسيا وإريتريا فقط ضده.
وأخيرا أقر البرلمان الروسي قانونًا يفرض عقوبة بالسجن تصل إلى 15 عامًا لنشر معلومات "كاذبة" عن عمد عن القوات المسلحة، اعترفت روسيا بـ "تقييد" الوصول إلى المواقع الإخبارية بما في ذلك البي بي سي وراديو أوروبا الحرة والموقع الروسي المستقل ميدوزا ودويتشه فيله الألماني ، كما تم حظر فيس بوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة