اشتغل عامل إضاءة حبًا فى العندليب وغنت له ثومة على الطبلة .. حكايات الموجى

الجمعة، 04 مارس 2022 10:00 ص
اشتغل عامل إضاءة حبًا فى العندليب وغنت له ثومة على الطبلة .. حكايات الموجى محمد الموجى
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمر اليوم 99 عاما على ميلاد الموسيقار الكبير محمد الموجى الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 4 مارس من عام 1923 ليكون أحد عمالقة التلحين ومجددى الموسيقى فى مصر والعالم العربى، حيث قدم ألحاناً لعمالقة الطرب، وصنع نجومية العديد من كبار المطربين ، وتجاوز رصيده الفنى حوالى 1500 لحناً.
 
ولد محمد أمين محمد الموجي في محافظة كفر الشيخ، وكان والده عازفًا على الكمان والعود، لذلك عشق الموجى الموسيقى منذ طفولته وأتقن العزف على العود في سن الثامنة، وحصل على دبلوم الزراعة ثم عمل فى عدة وظائف، وظهرت ميوله للغناء، ثم اتجه للتلحين، ورافق العندليب خلال مشواره الفنى ولحن له العديد من الأغانى ، كما قدم العديد من الألحان لكوكب الشرق أم كلثوم، وفايزة أحمد ووردة وشادية ومحمد قنديل ونجاة ومحرم فؤاد وصباح، وغيرهم من عمالقة الطرب، كما اكتف عدداً من نجوم الغناء منهم أمير الغناء العربى هانى شاكر.
 
ارتبط اسم الموجى كثيراً باسم العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وجمعتهما علاقة خاصة وصداقة قوية فى وقت مبكر وحتى قبل أن يعرفا طريق الشهرة، وظلت هذه العلاقة طوال سنوات طويلة، وفى حوار لليوم لسابع تحدث ابنه الراحل  الموجى الصغير عن تفاصيل العلاقة وأهم المواقف بين والده والعندليب الأسمر.
وقال ابن الموجى لليوم السابع :" حليم كان بمثابة الأب والعم والخال لى ولباقى إخوتى و كان رفيقا لمشوارعمر أبى وصديق عمره".
 
وتحدث الموجى الصغير عن كواليس ميلاد عدد من روائع العندليب التى لحنها والده ومنها أغنية "نار ياحبيبى نار" التى ألفها شاعر الألف أغنية  الشاعر الكبير مرسى جميل عزيز والذى تعاون معه الموسيقار الموجى كثيرا ، مشيرا أن والده عندما لحن هذه الأغنية وذهب بها إلى العندليب، أعترض حليم على تلحين مقطع "يامدوبنى فى أحلى عذاب أبعتلك فى عنيا جواب" وطلب تغييره ، ولكن الموجى كان مقتنعا به ، فطلب منه حليم السفر للعجمى فترة ليغير الكوبليه.
وتابع ابن الموسيقار محمد الموجى:"والدى عاد بعد فترة وسأله حليم : غيرت ، فأجاب أبى أيوة غيرت جو لكن ماغيرتش الكوبليه، ومش هاغيره وجرب غنيه فى حفلة أمام الجمهور قبل تصوير الأغنية ضمن فيلم حكاية حب".
 
وأوضح الموجى الصغير أن حليم استجاب لرغبة والده ، وحين غنى الأغنية أمام الجمهور كان المقطع الذى اعترض عليه أكثر مقطع أعجب الجمهور وطالب بإعادته أكثر من مرة ، قائلا:"بعدها حليم ضحك و قال لوالدى شفت ياموجى الكوبليه اللى كنت عاوز تغيره نجح إزاى وضحكوا وحضنوا بعض".
 
وأشار ابن الموسيقار محمد الموجى إلى أن والده من شدة حبه لحليم قام بدور عامل الإضاءة أثناء تصوير الأغنية ، قائلا:" ساعة تصوير أغنية نار ياحبيبى نار تغيب عامل الإضاءة وتطوع والدى حتى لا يتم تأجيل التصوير ولا يضطر حليم أن يأتى يوم أخر وقال أنا هاطلع على السلم وامسك الكشاف وأوجه النور على الفرقة ،  وبالفعل أشتغل والدى مكان عامل الإضاءة حبا فى حليم ، وبعدما انتهى من تصوير المشهد  نزل، و قال منكم لله الغنوة كانت نار واللمبة كانت نار وضحكوا مع بعض".
 
كما تعاون الموسقار محمد الموجى مع كوكب الشرق أم كلثوم فى عدد من الأغانى ومنها للصبر حدود واسأل روحك وبالسلام احنا بدينا،  ففي عام 1957 وقفت كوكب الشرق أم كلثوم لمدة 7 ساعات أمام ميكرفون الإذاعة لتسجيل نشيد جديد لحنه لها الموسيقار الكبير محمد الموجى، حيث أرادت كوكب الشرق الانتهاء من تسجيل اللحن قبل سفرها إلى سوريا للمشاركة بالغناء في سوق دمشق الفني، ليذاع هذا النشيد في 14 سبتمبر بمناسبة احتفال مرشدى قناة السويس بالذكرى الأولى لمغادرة المرشدين الأجانب وتولى المصريين مسئولية قناة السويس.
 
وكان هذا النشيد الذى سجلته كوكب الشرق هو نشيد "محلاك يا مصرى وأنت على الدفة والنصرة عاملة في القنال زفة" والذى كتبه الشاعر الكبير صلاح جاهين.
 
وعن هذا اللحن قال الموسيقار الكبير محمد الموجى في أحد أحاديثه أنه راعى في وضع هذا اللحن أن يكون من نغمة "السيكا" التي تناسب إلى حد كبير الأناشيد والأغانى الشعبية، ومن نفس النغمة التي وضع منها لحن أغنيتى " يا امة القمر على الباب، ووقفوا الخطاب".
 
وأكد الموجى أنه وضع مطلع اللحن في 10 دقائق فقط وهى المدة التي استغرقها مشوار التاكسى من منزله إلى منزل كوكب الشرق أم كلثوم، والتي تخيل فيها الزفة المصرية.
 
وأضاف الموجى انه لذلك أدخل الطبلة على تخت أم كلثوم لأول المرة ، والتي عزف عليها الطبال الشهير سيد كراوية ، كما اشترك أنور منسى عازف الكمان الشهير لأول مرة في العزف لأم كلثوم.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة