حريق زابوريجيا يشعل الرعب النووى حول العالم.. اشتعال النيران بأكبر محطة للطاقة النووية فى أوروبا قبل السيطرة عليه واستيلاء الجيش الروسى عليها.. تولد 20% من الكهرباء بأوكرانيا وخبراء يستبعدون تكرار كارثة تشرنوبل

الجمعة، 04 مارس 2022 12:30 م
حريق زابوريجيا يشعل الرعب النووى حول العالم.. اشتعال النيران بأكبر محطة للطاقة النووية فى أوروبا قبل السيطرة عليه واستيلاء الجيش الروسى عليها.. تولد 20% من الكهرباء بأوكرانيا وخبراء يستبعدون تكرار كارثة تشرنوبل الحريق بمحطة زابوريجيا النووية فى اوكرانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعات من القلق والرعب عاشها سكانها العالم فى الساعات الأولى من صباح الجمعة، مع اندلع حريق فى محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا جراء القصف الروسى. وحذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من وقوع كارثة إذا ما أصيبت المفاعلات النووية في زابوريجيا، جراء الحريق، واتهم روسيا باللجوء إلى الرعب النووى والسعى لتكرار كارثة تشرنوبل.

 

وقال زيلينسكى: ليس هناك أى بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية، وأضاف: "إنها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية. هذه الدولة الإرهابية تلجأ الآن إلى الرعب النووي". فيما أعلنت بريطانيا نيتها دعوة مجلس الأمن الدولى للانعقاد للنظر فيما حدث. وأعلن مسئول أمريكى أن الرئيس جو بايدن بحث هاتفياً مع نظيره الأوكراني قضية محطة زابوريجيا النووية.

وأعلنت أوكرانيا بعد ذلك استيلاء قوات الجيش الروى على المحطة النووية فى وقت لاحق.

 

وأثارت أنباء ما وصفه المسئولون الأوكرانيين بأنه هجوم غير مسبوق على محطة للطاقة النووية فى أوكرانيا هى الأكبر فى أوروبا حالة من القلق حول العالم. إلا أن وكالة بلومبرج الأمريكية قالت إن الضرر الذى حدث فى محطة زابوريجيا ليس من المرجح أن يسفر عن نفس النوع من الدمار الى حدث على الأراضى الأوكرانية بكارة مفاعل تشرنوبل عام 1986.

 

وكان وزير الخارجية الأوكرانيى ديمترو كيلوبا قد كتب على تويتر فجر الجمعة يقول إن حريقا اندلع فى محطة زابوريجيا فى جنوب شرق أوكرانيا بعد قصف روسى ليلا، ودعا كيلوبا الجيش الروسى إلى وقف إطلاق النار على الفور. وتقع المنشأة على بعد 500 كيلومتر من تشرنوبل وتصل إجمالى طاقتتها إلى 5.7 جيجا وات، بما يكفى لإضافة منازل أكثر من 4 مليون منزل، وتنتج حوالى 40% من الطاقة الكهربائبة فى أوكرانيا.

 

وحذر الوزير الأوكرانى فى البداية من أن انفجار لو حدث سيكون أكثر 10 مرات من تشرنوبل، إلا أن خدمات الطوارئ المحلية قالت فيما بعد إن الحريق تم احتوائه فى مجمع تدريبى بالموقع ولا يوجد مخاطر حاليا على المفاعلات.


 

هل من المحتمل أن تحدث أزمة؟

تقول وكالة بلومبرج إنه لا يوجد أسباب كثيرة تدعو للتفكير فى ذلك. فقد أخبرت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الحريق لم يؤثر على العتاد الأساسية، ولم تكن هناك تغييرات تذكر فى مستويات الإشعاع. كما أن المفاعلات محمية بهياكل احتواء قوية ويتم إغلاقها بأمان، بحسب ما قالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينفر جرانهولم فى بيان. وأضافت أن الوزارة قامت بتفعيل فريقها للتعامل مع الحوادث النووية.


 

ما وجه الشبه بين زابوريجيا وتشرنوبل؟

على العكس من تشرنوبل، فإن المفاعلات الست النووية الموجودة فى زابوريجيا عبارة عن مفاعلات ماء مضغوط تم بنائها فى أوائل الثمانينات. ولديها هياكل احتواء حول المفاعل لمنع أى تسرب إشعاعى. وقال ديل كلاين، الرئيس السابق للجنة التنظيمية النووية الأمريكية والأستاذ فى جامعة تكساس فى أوستن، إن تشرنوبل لم يكن به أى وسائل احتواء.

 

على العكس من مفاعل فوكوشا الذى حدث به تسرب فى اليابان عام 2011، فإن هذه المفاعلات من الماء المضعوط لها دوائر مياه منفصلة لتبريد المفاعل وإنتاج البخار، وفقا لتونى إيروين الخبير فى الطاقة النووية فى الجامعة الوطنية الاسترالية ولديهم أيضا أنظمة تبريد أساسية للطوارئ وأنظمة حقن متعددة لمنع ذوبان اللب.


 

ما مدى قوة هياكل الاحتواء؟

المفاعلات محمية بقذائف من المعدن والأسمنت السميك ومصممة لتحمل تحطم طائرة، وفقا لما قاله رئيس الشركة المشغلة للمفاعل النووى. وقال كلاين إنه وفقا لنوع قذائف المدفعية التى يطلقونها، فمن عير المحتمل أن تكسر هياكل الاحتواء.

 وتم تجهير المحطات النووية بأنظمة الاستجابة للطوارئ التى يجب أن تغلق المفاعلات بمجرد أن تشعر بالاهتزازات الناتجة عن الهجوم، وفقا لمارك نيلسون، المدير الإدارى لصندوق الطاقة المشعة الذى يقدم المشورة للمؤسسات غير الربحية والصناعة حول الطاقة النووية.


 

ما هى المخاطر؟

تقول بلومبرج لو أن القوات الروسية قامت بمهاجمة المنشأة ودمرت مولدات الديزل الاحتياطية، فإن مشغل المفاعل الذرة يمكن أن يواجه مشكلة فى مواصلة تبريد قضبان الوقود.

 

وتحتوى محطات الطاقة النووية على مواد مشعة خطيرة بشكل لا يصدق، حتى بعد 10 سنوات من التبريد، يمكن للوقود المستهلك أن يطلق 20 ضعف  جرعة الإشعاع المميتة فى ساعة واحدة.

 

وفى حادثة تشرنوبل فى أوكرانيا عام 1986، عندما كانت لا تزال جزءا من الاتحاد السوفيتى، كان لابد من إجلاء 350 ألف شخص وتوفى عشرات العاملين بسبب التسمم الإشعاعى فى غضون أسابيع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة