أصدرت الولايات المتحدة 5 قرارات جديدة تعتبر الأخير في سلسلة العقوبات ضد روسيا وحليفتها بيلاروسيا بعد الهجوم العسكري الذي شنته موسكو الخميس الماضي على أوكرانيا في محاولات لحصار الرئيس الروسي لاجباره على سحب قواته من أوكرانيا.
وكشف البيت الأبيض مساء الأربعاء عن تفاصيل العقوبات الجديدة في "مستند حقائق"، واظهر البيان ان العقوبات استهدفت السلع التكنولوجية وقطاع الدفاع الروسي وضوابط تصدير النفط والكيانات الداعمة للجيشين الروسي والبيلاروسي بالإضافة الى تفعيل اعلان الرئيس جو بايدن بحظر الرحلات الجوية مع روسية حيث تضمن البيان منع الطائرات الروسية من دخول واستخدام الأجواء الأمريكية الداخلية.
ووفقا لشبكة سي ان ان، القيود على بيلاروسيا لمنعها من استيراد للسلع التكنولوجية رداً على دعمها للحرب التي اختارها بوتين، حيث ستوسع وزارة التجارة نطاق السياسات الصارمة للرقابة على الصادرات المطبقة على روسيا لتشمل بيلاروسيا.
سيساعد هذا الإجراء في منع تحويل العناصر والتقنيات والبرامج عبر بيلاروسيا إلى روسيا، وسيحد من قدرة روسيا وبيلاروسيا على الحصول على المواد التي تحتاجها لدعم عدوانهما العسكري ضد أوكرانيا، وإبراز القوة بطرق تهدد الاستقرار الإقليمي، وتقويض السلم والأمن العالميين.
ستفرض وزارة الخارجية عقوبات شاملة تستهدف قطاع الدفاع الروسي لتقييد بوتين بشكل أكبر وسيؤدّي هذا الإجراء إلى فرض تكاليف كبيرة على شركات تطوير وإنتاج الأسلحة الروسية، في المجموع، سيتمّ تصنيف 22 كيانا روسيا مرتبطا بالدفاع، بما في ذلك الشركات التي تصنع الطائرات المقاتلة ومركبات المشاة القتالية وأنظمة الحرب الإلكترونية والصواريخ والمركبات الجوية بدون طيار للجيش الروسي.
البند الثالث في العقوبات الجديدة متعلق بضوابط التصدير التي تستهدف تكرير النفط، وهو مصدر إيرادات رئيسي يدعم الجيش الروسي، ستفرض وزارة التجارة قيودا على صادرات التكنولوجيا التي ستدعم قدرة التكرير الروسية على المدى الطويل.
وجاء في بيان البيت الأبيض: " الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها ليس لديهم مصلحة استراتيجية في الحد من الإمداد العالمي للطاقة – وهذا هو السبب في أننا قمنا باستثناء مدفوعات الطاقة من عقوباتنا المالية. سوى أننا وحلفاءنا وشركاءنا نشترك في مصلحة قوية في تدهور مكانة روسيا كمورّد رئيسي للطاقة بمرور الوقت. ولسوف تساعد هذه الإجراءات في تعزيز هذا الهدف، بينما تقوم بحماية المستهلكين الأمريكيين."
البند الرابع يستهدف الكيانات الداعمة للجيش الروسي والبيلاروسي، حيث ستضيف وزارة التجارة، بالتنسيق مع الوكالات الأخرى، الكيانات التي شاركت في خدمات الأمن الروسية والبيلاروسية، وستضمن هذه الإجراءات عدم حصول الجيش وكذلك قطاعات الطيران والبحرية والتكنولوجيا المتقدمة على سلع وتكنولوجيا أمريكية يمكن استخدامها لدعم الصيانة الفنية والابتكار في روسيا.
والبند الأخير، منع الطائرات الروسية من دخول واستخدام الأجواء الأمريكية الداخلية، مثلما أعلن الرئيس بايدن حيث ستغلق الولايات المتحدة المجال الجوي الأمريكي أمام جميع الرحلات الجوية الروسية، ومن خلال هذا الإجراء، تقف الولايات المتحدة مع أكثر من 30 سوق من أسواق الطيران الأكثر أهمية في العالم في حرمان شركات الطيران الروسية من القدرة على ممارسة الأعمال التجارية.
وقد اعلن بعلن بايدن مساء الثلاثاء حظر الطائرات الروسية من الأجواء الأمريكية، وقال: "أعلن الليلة أننا سننضم إلى حلفائنا في إغلاق المجال الجوي الأمريكي أمام جميع الرحلات الجوية الروسية، مما يزيد من عزلة روسيا ويضيف ضغطا إضافيا على اقتصادهم".
وبإعلان بايدن تنضم الولايات المتحدة إلى كندا والاتحاد الأوروبي في إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعلنت أن الاتحاد الأوروبي بأكمله سيغلق مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية، كانت العديد من الدول الأوروبية بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وإيطاليا قد فعلت ذلك بالفعل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة