معاناة دوستويفسكى والمنع.. حتى لينين وستالين لم يحباه

الجمعة، 04 مارس 2022 11:00 م
معاناة دوستويفسكى والمنع.. حتى لينين وستالين لم يحباه دوستيوفسكى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان الكاتب الروسى الشهير فيودور دوستويفسكى  ضحية للحرب الروسية المشتعلة الآن ضد أوكرانيا، فعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت إحدى جامعات ميلانو بإيطاليا، إلغاء تدريس أدب فيودور دوستويفسكى، أحد عمالة الأدب الروسى، بسبب ما وصفته بـ"الغزو الروسى لأوكرانيا"، الذى كان مقررا أن يتم تدريسه فى إحدى الدورات التى تقدمها الجامعة للطلاب، ومن ثم تراجعت عن قرارها بعد انتشار موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعى، ووسائل الإعلام.
 
فبعد ساعات على قرارها أعلنت جامعة بيكوكا، يوم الأربعاء، أن الدورة التي كانت مقررة لدراسة أدب عملاق الأدب الروسى فيودور دوستويفسكى، لا تزال قائمة، ولن يتم إلغاؤها كما سبق وتم الإعلان عن ذلك.
 
ورغم التراجع فإن اسم دوستويفسكى لا يزال يتردد عن فكرة التضارب الذى يضرب العالم فى زمن الحروب، وقد عانى الكاتب خلال حياته (1821-1881) من العديد من الأزمات منها:
 
والمتتبع لحياة دوستويفسكى يجد أنه: ولد فى 11 نوفمبر 1821، وبدأ بالكتابة في العشرينيّات من عُمره، وروايته الأولى المساكين نُشِرت عام 1846 بعمر الـ25،  أكثر أعماله شُهرة هي الأخوة كارامازوف، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين، وأعمالُه الكامِلة تضم 11 رواية طويلة، و3 روايات قصيرة، و17 قصة قصيرة، وعدداً من الأعمال والمقالات الأخرى، العديدُ من النُقّاد اعتبروه أحد أعظم النفسانيين في الأدب العالمي حول العالم، ترك المدرسة والتحق بمعهد الهندسة العسكرية، كان يُترجم كتباً في ذلك الوقت أيضاً ليكون كدخلٍ إضافي له، أُلقي القبض عليه عام 1849 لانتمائه لرابطة بيتراشيفسكي وهي مجموعةٌ أدبية سريّة، حُكِم عليه بالإعدام، ولكن خُفف الحُكم في اللحظات الأخيرة من تنفيذه، فقضى 4 سنوات فى الأعمال الشاقّة تلاها 6 سنوات من الخدمة العسكرية.
 
وحسب تقرير ورد فى روسيا اليوم فإن فلاديمير لينين لم يحب دوستويفسكى وقال عنه "بالغ الرداءة وأعماله، وبخاصة رواية الشياطين "رجعية مقززة".
 
وأضاف: "ليس لدى أى رغبة على الإطلاق في هدر الوقت عليها، لقد تصفحت هذا الكتاب ورميته جانبًا، لست بحاجة إلى أدبيات كهذه، فما الذي تستطيع أن تعطيني إياه؟ لا وقت فراغ لدي من أجل هذه القمامة".
 
لكن لينين أوعز بإقامة تمثال له في موسكو وفق "الخطة اللينينية للترويج لإقامة النصب التذكارية" فى سنة 1918.
 
أما موقف الزعيم السوفييتي ستالين من الأديب الروسي، فلم يختلف كثيرا، فقد ذكر السياسي الشيوعي اليوجوسلافي الراحل ميلوفان ديلاس أنه سأل ستالين خلال إحدى زياراته إلى موسكو، عن دوستويفسكي، الذي كان من أشد المعجبين به، وقد أذهله جواب القارئ النهم ستالين، الذي قال عن الروائي الروسي إنه "كاتب عظيم ورجعي عظيم، ونحن لا نروج له، لأنه يؤثر في الشباب بصورة سيئة، لكنه كاتب عظيم".
 
لذلك لم تظهر الطبعات الشعبية لكتب دوستويفسكي إلا بعد وفاة الجنراليسموس السوفييتي في سنة 1953.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة