اشتهرت محافظة كفر الشيخ، من بين المحافظات بتوارث العديد من العائلات فن المزمار البلدي، ولم تقف العائلات عند مرد توريث هذه المهنة ولكن منهم من حرص على تطويرها، وأصبحت هناك مدارس فنية خاصة بعدد منهم، من بينهم عماد الحاج والملقب بملك المزمار البلدي بكفر الشيخ، تتجه إليها العائلات لإحياء كافة المناسبات حتى المؤتمرات، وجلسات الصلح بين العائلات، وعائلة عماد أبو الحاج، توارثت تلك المهنة من عام 1920، وعلى مدار أكثر من 102 عام، حافظ الأبناء على مهنة الأجداد.
وقال عماد أبو الحاج، إن المزمار البلدي ليست آلة موسيقية فقط، ولكن فن ودراسة، وأصبح له مدرسة خاصة بالعزف على المزمار، وأنه على استعداد لتعليم جيل من الشباب، للحفاظ على هذه المهنة، مؤكداً أن تلك المهنة لن تندثر بالقرى، لأنها ليست مجرد أغاني وموسيقى يمكن الاستغناء عنها، من خلال الدي جي ولكن حب أهالي المدن والقرى لرؤية عازف المزمار يعزف أمامه ويتراقص ويتلاعب مع حركات الخيول يكون له استمتاع خاص.
وأضاف عماد أبو الحاج، أنه عشق المزمار وكان عمره 5 سنوات، فكان يرافق والده رحمه الله في المناسبات التي يحييها، وعندما التحق بالمدرسة كان والده يرفض مرافقته، لحرصه على الدراسة، مؤكداً أنه كان يغنى في العديد من المناسبات ودائما كانت المدرسة تستعين به في الإذاعة المدرسية، لحسن صوته.
وأضاف أبو الحاج، المزمار أنواع حسب النغمة أو حسب الصناعة وأفضلها المزمار الخشب فهو الأصل، المزمار، هو آلة من الآلات الخشبية وآلات النفخ وهي من الآلات القديمة التى صنعها الإنسان من قصب الغاب، ويرجع تاريخ الآلة إلى القرن السابع عشر، ويعد المزمار من الآلات الشعبية التى كانت تصنع من الغاب، ويعتبر المزمار (الزمارة) الأب الأكبر لآلات النفخ "الكلارنيت – الفلوت – الإيبوا "،ويعتبر المزمار "الزمارة" الأب الأكبر لآلات النفخ "الكلارنيت – الفلوت – الإيبوا ".
وقال أبو الحاج، اشتهر القدماء المصريين بحبهم للموسيقى وخاصة المزمار، وكانوا يستخدمون الموسيقى فى تربية النشء وفى الحفلات والأعياد والولائم، وخدمات المعبد، وفى توديع الموتى، وهناك آثار لصور جنود الموسيقى وهم يدقون الطبول وينفخون في الأبواق، والمزمار الفردى بنوعيه الطويل والقصير، وتسميته الفرعونية " خنووي"، والنوع الطويل يطلق عليه اسم "دجونواى، ويطلقون على القصير اسم "جنجلاروس"، كما يوجد مزمار "الأرغول" المزدوج، وموسيقانا الشعبية ثلاثة أنواع من المزمار وأكثر أسمائه تداولا هي حسب التدرج فى زيادة الحجم " الشبس "، " فالشلبية " أو " المزمار الصعيدى "، و"التلت" أو "المزمار البلدى".
وأكد أبو حجاج، قد سمع المزمار من عدد من العازفين والفرق بينهم هو إجادة العزف والمعرفة بالسلم الموسيقى، وعازف المزمار لابد أن يكون مُلما بالموسيقى كعلم وليس كفن فقط، مشيراً إلى أنه سافر للعديد من الدول الأوروبية والعربية، فوجد أن هناك إقبالا كبيرا على المزمار البلدى والصعيدي، ويجب على عازف المزمار إجادة العزف سواء للشعبيات أو للأغانى المتعددة، وهناك فرقا بين المغنى العازف والعازف على المزمار، فالمغنى الذى يعزف المزمار يكون أكثر إجادة، وتزداد مكانته عندما يصقل موهبته بالعلم.
العزف على المزمار وفن ومدرسة
براعة العزف على المزمار
عماد الحاج متمكن في عزفه على المزمار
عماد الحاج ملك المزمار بكفر الشيخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة