هلت الأنوار ونسائم شهر رمضان الكريم، وكست الشوارع الفوانيس بأنواعها المختلفة والزينة، ولكن الفانوس العربى هو الأصل والملك بين جميع الأنواع.
هنا بمدينة الزقازيق واحدة من أقدام ورش تصنيع الفانوس العربي، عمرها يقارب 150 عاما، ويتوارث المهنة الأبناء من جيل إلى جيل وصولا إلى الجيل الرابع، والذين يحافظون على مهنتهم، و الذى كان آخرهم "محمد" الذى ورث عن والدة المتوفى الحاج رفعت قبل أشهر و الذى قضى نحو أكثر من نصف قرن من عمره داخل تلك الورشة.
تزينت ورشة السمكري، بالفوانيس الجديدة وعرض المعروضات من إنتاجها لبيع جملة وقطاعى لأهالى المحافظة والمحافظات والمجاورة.
ويؤكد محمد رفعت السمكرى 25 سنة، انه مواصل مهنة والدة وأجداده والعمل داخل الورشة، بمعاونة والدته وعطية الصنايعى الأساسى معه وهما تعلما المهنة على يد الوالد، تنفيذا لوصية والده.
وأضاف انه يصنع الفانوس من الصاج والزجاج، حيث يتم طبع النقوش على الزجاج ويبدأ فى تقطيع الهيكل بحسب كل حجم، لافتا إلى أن الموسم معه يبدأ من عيد الفطر، يتم شراء الخامات، ويجهزها داخل الورشة ويصنعها طوال العام لتعرض فى بداية شهر شعبان.
وأشار إلى أن الفانوس العربى كان فى عهد الأجداد من النحاس والزجاج وبأشكال على نمط واحدة تقريبا، مع التطور وارتفاع أسعار الخامات، أصبح يستخدم الصفيح كبديل للنحاس والزجاج أو الفيبر الملون، حاليا تطور العمل كى يكون تحفة فنية يستخدمها المواطن للزينة فى المنزل طوال العام.
وتقول الحاجة أم محمد، إننا نحافظ على مهنتنا، نحن الوحيدين فى هذه المهنة ولدينا زبائن من المحافظة والمحافظات المجاورة و التى تأتى كل عام لشراء الفوانيس منا، لافتة إلى أن زوجها المتوفى قبل عام، تعلم المهنة منذ سن 9 سنوات و ظل يعمل فيها لأكثر من 55 سنة وعلم المهنة لابنه الوحيد محمد والأسطى عطية الذى يعمل معنا منذ 30 عاما.
واستعرض عم عطية الصنايعى الأساسى فى الورشة، انه يعمل هنا منذ 30 سنة، وأنه يبدأ بقطع الزجاج و طبعة لدى مطبعة متخصصة فى ذلك و التى تكون نقوش أو صور أو آيات قرآنية، و كذلك يتم طبع زجاج سادة و هى تطلبها الكنائس و التى تحرص على شراء فوانيس رمضان، كما هناك تطوير بطبع صور شخصية أو صور الرئيس أو محمد صلاح و غيرهم، ثم نقوم بتقطيع الهيكل الصاج و تركيبهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة