الشيشان
فى أواخر عام 1994، بعد التسامح مع الاستقلال الفعلى لجمهورية القوقاز لمدة ثلاث سنوات، أرسلت موسكو قوات لإخضاع الشيشان، لكنهم واجهوا مقاومة شرسة وانسحبوا فى 1996.
لكن فى أكتوبر 1999، عادت القوات الروسية فى عهد رئيس الوزراء، حينها، فلاديمير بوتين، لتنفيذ "عملية مكافحة الإرهاب"، ردا على الهجمات المميتة فى روسيا التى شنّها الانفصاليون الشيشان وطالت أيضا داغستان المجاورة.
فى فبراير2000، استعاد الجيش الروسى العاصمة الشيشانية غروزنى التى دمرتها المدفعية والغارات الجوية، لكن حرب العصابات استمرت فى عام 2009، حتى أعلن الكرملين انتهاء عمليته التى أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.
جورجيا
فى أغسطس 2008، دخلت روسيا وجورجيا فى حرب لمدة خمسة أيام على أوسيتيا الجنوبية، وهى منطقة جورجية انفصالية صغيرة موالية لروسيا.
ليلتا 7 و8 أغسطس، كانتا كافيتين لأن يشن الجيش الجورجى هجوما مميتا لاستعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية، التى فقد السيطرة عليها منذ انهيار الاتحاد السوفيتى والحرب فى أوائل التسعينيات.
حينها تراجعت روسيا على الفور، وأرسلت قواتها إلى الأراضى الجورجية وألحقت بسرعة هزيمة مدوية بالجمهورية السوفيتية السابقة.
لاحقا، اعترف الكرملين باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهى مقاطعة انفصالية أخرى، وحافظ منذ ذلك الحين على وجود عسكرى قوى هناك، وسط تنديد غربى بما سماه "احتلال الأمر الواقع".
سوريا
فى عام 2015، بدأت روسيا بنشر قواتها فى سوريا التى مزقتها الحرب، لدعم قوات الرئيس بشار الأسد.
ومنح هذا التدخل الروسي، دمشق انتصارات حاسمة غيّرت مسار الصراع لصالح الأسد.
ولموسكو قاعدتان عسكريتان فى سوريا، مطار حميميم فى الشمال الغربي، وميناء طرطوس البحرى فى الجنوب.
وتقول موسكو إن أكثر من 63 ألف جندى روسى انتشروا فى سوريا.
أوكرانيا
عام 2014، وبعد الثورة الموالية للاتحاد الأوروبى فى أوكرانيا التى طردت الزعيم المدعوم من الكرملين فيكتور يانوكوفيتش، انتقمت روسيا بضم شبه جزيرة القرم، فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
بعد ذلك، ظهرت انتفاضة انفصالية فى دونيتسك ولوهانسك فى شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا، لإعلان الاستقلال، مطلقة بذلك العنان لنزاع مسلح عنيف مع كييف.
وتتهم كييف والغرب، روسيا بأنها هى التى حرضت على الانتفاضة الشرقية وقدمت السلاح والقوات عبر الحدود لدعمها، وهو ما نفته موسكو مرارا وتكرارا، لكنها اعترفت بوجود "متطوعين" روس فقط.
خفت حدة الصراع إلى حد كبير منذ عام 2015 والتوقيع على اتفاقيات مينسك للسلام.
لكن منذ أواخر عام 2021، صعّدت روسيا مناوراتها العسكرية، جواً وبراً وبحراً، ونشرت أكثر من 150 ألف جندى على حدودها مع أوكرانيا، وفقاً لتقديرات غربية.
والإثنين الماضي، وبعد أشهر من التوتر بين موسكو والغرب، اعترف بوتين باستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين وأمر قواته بالانتشار هناك لـ"حفظ السلام" على حد قوله، قبل أن يطلق، فجر اليوم الخميس، شارة عملية عسكرية تقول أوكرانيا إنها "غزو شامل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة