"عمرك شفت عروسة البحر محنطة أو هيكل عظمى لحوت ضخم عمره 100 سنة".. جولة داخل متحف المحنطات بالإسكندرية.. "علوم البحار": المتحف أنشئ لأغراض بحثية وترفيهية.. موقعه داخل قلعة قايتباى ويجذب السياح والزائرين.. صور

السبت، 05 مارس 2022 10:00 م

متحف الكائنات البحرية المحنطة

الإسكندرية - جاكلين منير

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرى "اليوم السابع" جولة داخل متحف الكائنات البحرية المحنطة، والمتواجد داخل قلعة قايتباى بالإسكندرية، والذى يحوى عددا كبيرا من الكائنات البحرية المحنطة، والعديد أيضا من الكائنات البحرية الغريبة والنادرة، مثل "عروسة البحر" وهى من الثدييات وهيكل عظمى أيضا لكائن عروسة البحر، بالإضافة إلى هيكل عظمى ضخم لحوت.

وقال الدكتور حمدى عمر باحث بالمعهد القومى لعلوم البحار بالإسكندرية، إن المتحف يتواجد داخل قلعة قايتباى وتم إنشاؤه عام 1918، ويضم العديد من الكائنات البحرية، وتطويره على مدار السنوات الماضية بوضع بعض الكائنات الحية النادرة، وقد أنشئ لأغراض بحثية وترفيهية فى نفس الوقت، حيث يتبع المعهد القومى لعلوم البحار.

وحول أهم الكائنات البحرية بالمتحف، قال الدكتور حمدى عمر إن المتحف يضم هيكلا عظميا و3 أجسام محنطة لعروس البحر، وهى كائن بحرى من الثدييات وليس بالشكل المتعارف عليه فى القصص الروائية والخيالية، بل هو كائن بحرى من ذكر وأنثى ويعيش فى مناطق الجزء الجنوبى من البحر الأحمر بعيدا عن التلوث ويتغذى على الأعشاب البحرية، وهو كائن من الثدييات ويتضح من الهيكل العظمى له وجود ما يشبه الكف فى منطقة الزعانف الأمامية.

وتابع أنه يوجد بالمتحف أقسام تقدم بانوراما لشكل قاع البحر وما يتواجد به من كائنات بحرية، والذى يختلف عن شطح البحر، ويضم المتحف هيكل عظمى كبير بوزن 7 أطنان معلق بطول سقف المتحف لحوت أكبر الكائنات البحرية، وتم اكتشافه عام 1936 على شواطئ رشيد وتم دفنه بالجير الحى لمدة طويلة حتى تم استخلاص الهيكل العظمى، وهو أقدم الكائنات بالمتحف ما يقرب من 100 عام.

هذا بالإضافة إلى قسم للطيور المهاجرة بأنواعها، وقسم للحفريات التى تم اكتشافها وعليها بقايا أسماك تعود إلى آلاف السنين، وكذلك قسم خاص للأسماك المحنطة داخل محلول خاص، والأعشاب البحرية التى يتم حفظها داخل أوانٍ زجاجية بمحلول الحفظ الطبى، وأخيرا قسم للمعدات البحرية التى كانت تستخدم قديما مثل الميكروسكوب والبوصلة البحرية وجهاز قياس شدة الرياح.

وكذلك قسم لمجموعة من أسماك القرش منها النوع الخطير والآخر المسالم الذى لا يقوم بمهاجمة البشر، وهى متواجدة بمياه البحر الأحمر، بالإضافة لمجموعة من "الفك" لمجموعة من الأسماك والقروش، وسمكة الشمس النادرة والتى سميت بهذا الاسم نظرا لأنها تخرج بين حين وآخر للاستمتاع بحرارة الشمس وهى التى تعيش فى أعماق بعيدة عن السطح نظرا لكبر حجمها.

وتوجد مجموعة مختلفة من الطحالب البحرية التى تستخدم كغذاء لبعض الأسماك، بالإضافة إلى الأهمية الطبية والاقتصادية لاستخراج بعض أنواع المضادات الحيوية منها واستخراج بعض الأصباغ الطبيعية أيضا، ويتم الحفاظ عليها داخل محلول "الفولمارين" وكذلك مجموعة من الشعاب المرجانية والأسماك والتى تحتفظ بنفس الطريقة.

وكذلك مجموعة من التماسيح النيلية التى توجد ببحيرة ناصر، والتى تعد من أخطر أنواع التماسيح، ولها أهمية اقتصادية كبرى، فى استخدام الجلود، ويجب التعامل معها بحذر شديد لخطورتها.

والمتحف يتمتع بموقع تاريخى وسياحى رائع، حيث يوجد داخل قلعة قايتباى فى الوجهة الأمامية للقلعة، وتم وضع المحنطات داخل هذا الجزء فى بانوراما عرض متحفية لاجتذاب السائحين والزائرين إلى القلعة، كما يهدف إلى أغراض دراسية وبحثية من خلال دراسة الكائنات البحرية المحنطة.