عقدت جامعة المنيا برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والدكتور مصطفى عبد النبى عبد الرحمن رئيس جامعة المنيا، اليوم، ندوة تثقيفية لطلابها بعنوان "الإسراء والمعراج والرد على الشبهات المثارة حولها"، يحاضر فيها فضيلة الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وذلك بالقاعة الكبرى بمركز الفنون والآداب والمؤتمرات، احتفالًا بذكرى الإسراء والمعراج، ولتعريف الطلاب بالدروس المستفادة من تلك الذكرى وهذا الحدث المهيب، وفضائل هذه الليلة، وللرد على الشبهات المثارة حولها.
حضر فعاليات الندوة اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، والقيادات الأمنية والتنفيذية بمحافظة المنيا، والدكتور عصام فرحات نائب رئيس الحامعة لشئون التعليم والطلاب، وعمداء ووكلاء الكليات، والدكتور هانى العربى منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور حسام عبد الرحيم منسق عام الأنشطة الطلابية، وأعضاء هيئة التدريس، ومديرى الإدارات، وطلاب الجامعة، وبتنظيم من أسرة فريق طلاب من أجل مصر، وأدار فعاليات الندوة الدكتور محمد عبد الرحيم، عميد كلية دار العلوم الأسبق.
وأعرب الدكتور مصطفى عبد النبى عن سعادته لاستضافة الجامعة أحد علماء الأزهر الشريف ورجال الدين المخلصين الحريصين على ترسيخ ثوابت ديننا القويمة، وإحياء ذكرى المعجزة الخالدة للاسراء والمعراج لنبينا محمد (ص)، التى تبعث فى نفوسنا الأمل وتؤكد على صدق وعد الله بنصره، بعد الأخذ بالأسباب، مؤكداً على واجب الجامعة كاحدى مؤسسات وصروح العلم ومنارة الثقافة والفكر ان تمتد يدها لتسلك شتى الطرق التى من شأنها الحفاظ على الوطن، والتعاون والتكاتف مع كل من يحمل على عاتقه مسئولية حماية الأجيال من الانسياق وراء اى فكر منحرف او متطرف.
بدأ فضيلة الدكتور أسامة الأزهرى حديثه بالتعرض لحادث الاسراء والمعرج ليكون معيناً له لفهم ما وراء التشكيك الذى يواجهه الانسان المصرى على مدى عقود من الزمان وخاصة بعد انتصارات اكتوبر المجيدة، بهدف نسف وتدمير البنية الصلبة التى صنعت الإنسان المصرى وكل مشهد مشرف له، موضحاً أنها جاءت باستهداف مسارات ثلاثة شملت الهدم والتشكيك فى مؤسساته الوطنية وشرخ ثقته فى جيشه وشرطته والازهر الشريف، والتشكيك فى تاريخه ورموزه الذى يستمد منها الانسان المصرى ثقته ونجاحه، واخيراً، التشكيك فى ذاته ليكون انساناً محبطاً وفاشل بلا امل ولا طموح ولا وعي، ليقع فريسة للانتحار والادمان والتطرف.
وأضاف الأزهرى أن الهدف من الاسراء والمعراج اعمق من مداواة احزان النبي، ولكن الهدف كان فى الدلالات والمعالم الغيبية وايات ربه الكبرى التى أراها الله لنبيه، لذهاب الحزن من قلبه.
خاتما حديثه بتوصية الشباب بان يكون حادث الاسراء والمعراج فرصة لأن يملأ قلوبنا القوة والأمل والوفاء والإيمان والتعلق بالعلم والخلق وبناء الأوطان.