فى منزل العائلة، الواقع فى أراكاتاكا، فى كولومبيا، ولد جابريل جارسيا ماركيز، ومع مرور الوقت صار هو الأخ الأكبر لـ12 طفلا، فى بيت واحد، بيت يتغذى على الحكايات، كما يتغدى على قوت يومه، غير عابئ بالتخطيط أو التفكير فى المستقبل، فى زمن لم تكن القرية فيه قد عرفت استخراج شهادات الميلاد، ولهذا قيل بأنه ولد فى عام 1928، بدلا من تاريخ ميلاده المثبت فى أوراقه الرسمية وهو 6 مارس 1927.
فى طفولته تأثر جابريل جارسيا ماركيز بحكايات أجداده لأمه، أو حكايات مغامرات والديه، حتى ظهر أول تأثير مادى لهذا التأثير، وهو طالب فى الكلية، حينما كتب قصته الأولى، وبعدها وجد نفسه محبا للعمل الصحفى، وفى زمن الاضطرابات الذى عاشته كولومبيا، كان يلجأ إلى الكتابة أيضا، بعدما تأخذ روحه حقها من القراءة أيضا.
قصة حياة جابريل جارسيا ماركيز
فى منتصف خمسينات القرن الماضي، قرر الهجرة إلى أوروبا، بعدما كتب مقالا أثار ردود أفعال جوستافو روخاس بينيلا، هو الرئيس التاسع عشر لكولومبيا بين عامى 1953 و1957، لكنه فى نهاية المطاف عاد إلى وطنه وعمل مع أكثر من دار نشر مقرهم فى فنزويلا وكوبا.
زواج جابريل جارسيا ماركيز
فى عام 1958 تزوج جابريل جارسيا ماركيز من مرسيدس بارشا، التى التقى بها وهى لا تزال طالبة فى المدرسة، الأمر الذى جعله ينتظر بضع سنوات، حتى تكللت قصة حبهما بالزاوج فى هذه السنة، ورزقا بابنين، هما: ودريغو Rodrigo، وغونزالو Gonzalo.
جابريل جارسيا ماركيز
وفى عام 1982 حصل على جائزة نوبل للآداب، تقديرًا للقصص القصيرة والرويات التى كتبها، والتى يتشكل فيها الجمع بين الخيال والواقع فى عالم هادئ من الخيال المثمر، والذى بدوره يعكس حياة وصراعات القارة.
روايات جابريل جارسيا ماركيز
خلال حياته كتب العديد من الأعمال، من أبرزها: رواية قمامة عام 1955، رواية "ليس للكولونيل من يكاتبه" عام 1961، رواية "مائة عام من العزلة" عام 1967، رواية "خريف البطريرك" كتاب "أبيع أحلامي" عام 1979، رواية "عزلة أمريكا اللاتينية" عام 1982، رواية "الحب فى زمن الكوليرا" عام 1985، كتاب "مهمة سرية فى تشيلي" عام 1986، رواية "الجنرال فى متاهة" عام 1989. وأيضا صدر له "أشباح أغسطس"عام 1992، رواية "عن الحب والشياطين الأخرى" عام 1994، كتاب "خبر اختطاف" عام 1996، و"ذكريات من بلدى الكآبة العاهرات" عام 2004.
ماركيز
جوائز حصل عليها جابريل جارسيا ماركيز
كما حصل ماركيز على عدة جوائز أبرزها: جائزة أفضل روائى أجنبى عام 1969، جائزة نيوستاد الدولية للأدب عام 1972، جائزة أرييل عام 1975، جائزة الإنجاز المتميز فى الأدب عام 1980، وبعدها حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1982.
وفى عام 1999 تم تشخيص ماركيز بالسرطان اللمفاوى وتعافى منه بعد جولة ناجحة من العلاج، وتوفى متأثرا بإصابته بالالتهاب الرئوي، فى 17 أبريل عام 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة