بالتوازي مع مساهمات كثير من دول شرق آسيا، في ارتفاع نسبة الملوثات بسبب الممارسات المضرة للبيئة وكوكب الأرض وأدت إلى ارتفاع نسبة التلوث مما زاد من مخاطر التغيرات المناخية لارتفاع نسبة الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحرارى، هناك دول تصدرت قائمة للدول الأكثر صداقة للبيئة.
في هذا التقرير نرصد 3 دول تمكنت من الحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية.
النرويج
تصدرت دولة النرويج قائمة الدول التي أسهمت ممارساتها في الحفاظ على كوكب الأرض والمناخ، حيث سجلت أعلى نسبة لوجود السيارات الكهربائية عالميا، ويتم توليد 99 % من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية عبر الموارد المائية، مع تعهد حكومتها القضاء على انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة بحلول عام 2030، ويدرك النرويجيون أهمية الحياة في الهواء الطلق والصحة والسعادة، ويلجئون لاستخدام الدراجات في مدينة أوسلو، كما تخللت مواصلاتها العامة الغابات لتتيح فرصة للمواطنين للتجول في جنباتها قبل الذهاب إلى العمل أو بعده.
كل هذه الممارسات منحت العاصمة النرويجية عام 2019 لقب عاصمة أوروبا الخضراء لعام 2019، بسبب حفاظها على مجاريها المائية وتطويرها، والاستثمار في برامج وطرق الدراجات والنقل العام، ومشروعاتها المبتكرة لمكافحة التغير المناخي، بتحويل انبعاثات الكربون إلى شيء مادي يمكن قياسه.
البرتغال
تحتل دولة البرتغال المرتبة الثالثة، لقائمة الدول التي تتبنى أفضل الممارسات، من أجل الحفاظ على كوكب الأرض، حيث تستثمر في تطوير شبكة متكاملة لمحطات شحن السيارات الكهربائية، حيث قدمت حكومتها حزمة من الحوافز والتسهيلات للمواطنين للاستثمار في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، وبيع الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة.
وتعد البرتغال من أوائل البلدان، التي استثمرت في تأسيس شبكة من محطات شحن السيارات الكهربائية، ويمتلك الكثير من السكان ألواحا شمسية، أو مضخات لمعالجة مياه الأمطار، من أجل استخدامها في ري النباتات، وغسيل الملابس وسقاية الحيوانات الأليفة..
وتنتشر أيضا في البرتغال سلال مخصصة لإعادة التدوير، وإنتاج السماد العضوي من مخلفات الأطعمة، ولعب التعليم دورا رئيسيا في تشجيع المواطنين على الحفاظ على البيئة، عبر تدريس البيئة في المرحلة الثانوية، وتلقى دروس في المتنزهات العامة، من أجل غرس حب البيئة.
واستمر اعتماد البرتغال على الزراعة لسنوات طويلة، للاستفادة من مواردها الطبيعية في المياه والرياح، مع وجود توربينات للرياح والسدود لتوليد الطاقة الكهربائية، كما اتجهت البرتغال نحو توليد الطاقة من المصادر المتجددة، باعتبارها الأقل سعرا من مصادر الطاقة البديلة.
أوروجواى
تبنت دولة أوروجواى عددا من السياسات الاجتماعية والبيئية، أهلتها للصدارة في دول أمريكا الجنوبية لمؤشر الحفاظ على كوكب الأرض والمناخ، وأصبحت من البلدان الرائدة فى مجال توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة أنه كانت تنفق مبالغ طائلة على استيراد النفط، لامتلاكها كميات كبيرة منه ، ولكن على مدى أقل من عقد من الزمان، استطاعت أن تتخلص من الوقود الأحفوري بالطاقة النظيفة . واليوم تولد حوالى 95 % من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة، والتي يأتي أكثرها من محطات الطاقة الكهرومائية.
وبخلاف المزايا الاقتصادية لاعتمادها على الطاقة المتجددة، فهى تربطها روابط قوية بالأرض توطدت على مدى قرون، حيث كانت القبائل والرعاة يعتمدون على ما تجود به أراضيها من خيرات، وهذا ما ساعدهم على الازدهار.
وتعمل كافة وسائل النقل العام بالكهرباء، وتعتزم تشغيل مطار كاراسكو الدولي بالكامل بالطاقة الشمسية، ليكون هو أول مطار في أمريكا اللاتينية، يضم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة