قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الحرب الروسية على أوكرانيا قد أعادت تنظيم حسابات الغرب عن تكلفة الحرب، مشيرة إلى أن حربى العراق وأفغانستان لم يكن لهما نفس التأثير المباشر على الأمريكيين مثل الغزو الروسى.
وذكرت الوكالة أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، وبعد فترة قصيرة من إنهائه حرب استمرت 20 عاما فى أفغانستان، يجد الولايات المتحدة الآن راسخة فى صراع فى أوكرانيا حتى بدون إرسال قوات أمريكية، وهو ما سيكون له تداعيات أبعد على قطاع كبير من الأمريكيين مقارنة بما فعلته حربى أمريكا والعراق.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن القتال فى أفغانستان والعراق أسقط أكثر من 6900 من القوات الأمريكية وأكثر من 7500 من المتعاقدين، ووصل الإنفاق الأمريكى على 2.3 تريليون دولار.
إلا أن هاتين الحربين لم يكن لهما تأثيرا كبر على الكيفية التي كان بها أغلبية الأمريكيين يعيشون حياتهم اليومية. وكانت تلك فترة 20 عاما شهد فيها الأمريكيون الركود الأكبر والتوسع الاقتصادى الأمريكى الأطول، وهما حدثان كبيران لم يتأثرا كثير بحربين طاحنتين.
والآن، وبعد خمسة أشهر من انتهاء الحرب فى أفغانستان، الأطول فى التاريخ الأمريكي، يدخل الأمريكيون أرض معقد مع الغزو الروسى لأوكرانيا. وبينما وعد بايدن بأنه لن يكون هناك قوات أمريكية على الأرض هناك، إلا أنه اعترف أن الحرب التي تم شنها من قبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يمكن أن يكون لها تأثير حقيقى على جيوب الأمريكيين.
وقد أصبحت الآثار المالية لأكبر حملة عسكرية فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية محسوسة بالفعل. ففي الأسبوع المنقضى، ارتفع سعر الخام الأمريكي 13% للبرميل بينما وصل سعر الغاز الطبيعى إلى مستوى قياسى فى أوروبا.