"استووا حاذوا بين المناكب أقيموا الصفوف سدوا الفرج" تلك الكلمات عاود الأئمة ترديدها في مختلف المساجد بالمملكة العربية السعودية مع إقامة أول صلاة فجر دون تباعد، حيث دخل قرار رفع الإجراءات الاحترازية حيز التنفيذ، وعادت صفوف المصلين لتتراص من جديد مع إزالة ملصقات التباعد الجسدي من جميع المساجد وفي الحرمين الشريفين.
"مكة والمدينة في انتظاركم بشوق".. هكذا علق وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة على قرار المملكة العربية السعودية رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا "كوفيد-19"، مضيفا:"الحمد لله على فضله"، حيث قررت المملكة العربية السعودية رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا بداية من السبت وإيقاف تطبيق إجراءات التباعد في المسجد الحرام والمسجد النبوي والجوامع والمساجد، مع الاستمرار بالإلزام بلبس الكمامة فيها ، و أدى جموع المصلين اليوم صلاة الفجر الأولى بالمسجد الحرام دون تباعد جسدي".
المصلون بالمسجد الحرام أثناء صلاة الفجر
بيئة الحرمين آمنة
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة السعودية أن القرار جاء بناءً على متابعة الوضع الوبائي لجائحة كورونا وما رفعته الجهات الصحية المختصة، ولما تم تحقيقه من مكتسبات في مكافحة الجائحة ، وتضافر الجهود الوطنية الفعالة من كافة الجهات، والتقدم في برنامج اللقاحات الوطني وارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفيروس في المجتمع.
المصلون يؤدون صلاة الفجر
ويوفر المسجد الحرام بيئة صحية وآمنة بفضل التصميم الهندسي الذي يسمح بدخول الهواء وأنظمة التكييف المتطورة، حيث تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتنقية هواء التكييف داخل المسجد الحرام تسعة مرات يومياً، وتعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية قبل إخراجه إلى أرجاء البيت العتيق، من خلال أجهزة تكييف خاصة.
تنقية الهواء
كما تتم عملية تنقية الهواء بنسبة 100%، من خلال عدة مراحل، منها سحب الهواء الطبيعي من سطح المسجد الحرام بواسطة مراوح السحب، حيث يوجه الهواء للفلاتر التي يتم تنظيفها يومياً ثم يصل إلى وحدات التبريد وهي عبارة عن مرحلة تبريد أولية بعملية التبادل الحراري فيها التي تستخدم الماء للتبريد من خلال مضخات للماء تصل إلى المسجد الحرام من منطقتي الشامية وأجياد، وتكون تنقية الهواء قبل دخوله لعملية التبريد من خلال ثلاثة فلاتر أخرى.
المصلون بالحرمين اليوم
كما يواصل أكثر من 4000عامل وعامله القيام بأعمال تطهير المسجد الحرام وسطحه وساحاته ومرافقه وتهيئته للزوار والمصلين حيث يتم غسله عشر مراتٍ يوميا باستخدام أحدث الآليات التي وفرتها القيادة الرشيدة -حفظها الله- لضمان صحة وسلامة القاصدين عند أداء النسك والعبادات.
وكان الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، قد ناقش خلال اجتماعه مع وكلاء الرئيس العام بالمسجد الحرام، خطة الرئاسة واستعداداتها لشهر رمضان المبارك لعام 1443هـ، والبرامج والخطط التي تقدمها الرئاسة، حاثاً الجميع على إبراز الصورة المشرقة لما تقدمه المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، مؤكدا أن الرئاسة حريصة على تحقيق أعلى درجات التميز في الخدمات التي تُقدم لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي والعمل على تطوير هذه الخدمات، مشددًا على أهمية استشعار عظم المسؤولية، وقداسة المكان والزمان، وتأدية المهام الموكلة إليهم على الوجه الأمثل، وضمان تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف بيت الله الحرام.