أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فى عددها الصادر اليوم، بأن الولايات المتحدة تُكثف جهودها مع بولندا لإتمام صفقة لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة روسية لدى بولندا؛ استجابة لضغوط كييف على الغرب لتعزيز قدرات سلاحها الجوي حتى تتمكن من صد الهجمات الروسية.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي استناداً لتصريحات من البيت الأبيض - أن الصفقة ستشمل استلام أوكرانيا لطائرات حربية روسية الصنع من بولندا، على أن تأخذ بدلا منها طائرات من طراز إف-16 من قِبل الولايات المتحدة، في خطوة تأتي وسط تزايد مخاوف من أن روسيا ربما تزيد ضرباتها الجوية ضد أوكرانيا لتعويض التقدم البطيء الذي تحرزه قواتها البرية.
وذكر البيت الأبيض - في وقت سابق - أنه كان يتفاوض مع بولندا ويتشاور مع حلفاء آخرين للناتو حول هذا الملف، لكن هناك "عددًا من الأسئلة العملية الصعبة، بما في ذلك كيفية نقل هذه الطائرات فعليًا من بولندا إلى أوكرانيا".. فيما قال متحدث باسم البيت الأبيض: "نحن نبحث أيضًا القدرات التي يمكننا أن نُوفرها لبولندا إذا قررت نقل طائراتها إلى أوكرانيا".
وقال مسئول بولندي إن بلاده ليست في حالة حرب مع روسيا، لكنها ليست دولة محايدة، لأنها تدعم أوكرانيا باعتبار أنها ضحية للهجمات العسكرية. ومع ذلك، فهي ترى أن جميع المسائل العسكرية يجب أن تكون بقرار من الناتو برمته.
وأبرزت "فاينانشيال تايمز" أن هذه الصفقة انبثقت للعلن بعد يوم واحد من ضغوط مكثفة مارسها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير خارجيته، اللذان قالا إنه إذا لم يفرض الناتو منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، فسيتحتم عليه تزويد قوات الجوية الأوكرانية بطائرات مقاتلة.
وكشفت الصحيفة يوم أمس أن زيلينسكي وجه نداءً عاطفيًا للولايات المتحدة لمنح بولندا وحلفاء آخرين من أوروبا الشرقية طائرات مقاتلة من طراز إف-16، حتى يتسنى لتلك الدول إرسال طائرات حربية روسية الصنع إلى أوكرانيا؛ حيث يحتاج الطيارون الأوكرانيون إلى طائرات روسية الصنع لأن هذه هي الأنظمة التي تم تدريبهم على الطيران بها.