نلقى الضوء على كتاب " المتحدث الواثق" تأليف لارينا كاس وهاريسون مونارث، والذى ينتمى إلى كتب التنمية البشرية ويساعد على التخص من رهبة الخوف من التحدث أمام الآخرين.
لقد حانت اللحظة التى تخافها، وبدأت الهمهمة فى الاختفاء، بينما تمتلئ المقاعد وتصمت الأصوات وتبدأ الأعين فى التركيز عليك. وهناك بعض الوجوه تبتسم مترقبة، والبعض الآخر يحدق دون أن يظهر أى تعبير على وجهه منتظرا بداية العرض. فتشعر بانسداد فى الحلق، وأن قلبك يخفق ويكاد أن يخرج من صدرك ويجف لسانك فى حلقك.
إنك تحاول الابتسام ولكنك تشعر وكأن وجهك قد أصيب بالشلل التام، لقد تبخرت كافة الجمل الافتتاحية التى تدربت عليها من عقلك ولم تعد تشعر إلا بذلك الفزع الذى يسيطر على جسدك وذهنك.
لقد مررنا جميعا بنفس الموقف من المدير التنفيذى لكبرى الشركات وهو يخاطب المساهمين إلى الطالب الذى يقوم بعمل تقديم لبحث شفهى أمام نظرائه من الطلبة فى الجامعة، وحتى مديرة المشروع التى تحاول طرح أفكارها فى اجتماع الشركة ولكنها تخاف من جذب الانتباه إليها أثناء الحديث.
وتعد هذه المواقف إلى جد ما موترة، ومع ذلك فإن العديد منا، والذى يتحتم عليه أن يتحدث كجزء من وظيفته، يحاول أن يسيطر على هذا الشعور وينحيه جانبا. هنا يسيطر علينا هذا الفزع من التحدث وتكون لنا اليد العليا فى الأمر، لأننا لا نستطيع التعبير عن أنفسنا بثقة عندما يتحتم علينا ذلك، فالبعض منا يجد الكثير من العقبات التى تعيقه فى حياته العملية.
1
2