أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بدور النساء ومساهمتهن فى قيادة مهمة الصمود والتكيف الفعال فى مواجهة الأزمات المختلفة ذات التأثير الاجتماعى العميق والممتد، بما فيها أزمات المناخ والأوبئة وغيرها.
وأضاف، خلال كلمته باحتفالية "المرأة تميــز وتطلـــع" بالتعاون مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بمناسبة يوم المرأة العالمى اليوم الاثنين، أن اللقاء فى هذه المناسبة يمثل فرصة للتعبير عن التقدير والاعتزاز المستحق للمرأة، وللاحتفال بمساعى النساء وأدوارهن الفاعلة فى شتى مناحى الحياة حيث يأتى الاحتفال هذا العام فى ظل أوضاع وأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة، تواجهها كافة المجتمعات تقريبًا.
واستطرد أبو الغيط أن اليوم العالمى للمرأة مناسبة لكى يعرب العالم عن حبه وتقديره لما تبذله النساء واضطلاعهن بدور جوهرى فى الحفاظ على استقرار الأسر، التى تمثل النواة الأساسية لأى مجتمع.
واضاف الأمين العام أن إن إعلان ومنهاج عمل بكين يحدد 12 مجالًا حاسمًا للعمل للنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بما فى ذلك ما يتعلق بـ "المرأة والبيئة" وفى عام 2015، تم اعتماد الهدف رقم 13 من أهداف التنمية المستدامة المعنى بـ"اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدى لتغير المناخ وآثاره"، والذى يتقاطع مع جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى، بما فى ذلك الهدف رقم 5 المتعلق بالمساواة بين الجنسين، ومن هنا تظهر الحاجة إلى دمج منظور النوع الاجتماعى فى جميع مراحل السياسات العامة للتخفيف من آثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية.
وإدراكًا من الدول العربية بالآثار الحرجة لتغير المناخ على المنطقة، أشار أبو الغيط أنه من المقرر أن يشهد عام 2022 حزمة من مساعى الدول الأعضاء الرامية إلى تعزيز الجهود الجماعية لإيجاد منصات مشتركة لمعالجة هذه القضية.
وأشاد بالجهود الحثيثة التى تقوم بها جمهورية مصر العربية للإعداد لاستضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) فى نوفمبر 2022، كما تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهدًا مشهودًا للإعداد والتنسيق لاستضافة وعقد أسبوع المناخ للمرة الأولى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن استضافتها أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ فى عام 2023.
