قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن إعلان روسيا لرفع سعر البترول إلى 300 دولارا للبرميل لمواجهة العقوبات على اقتصادها، بمثابة تهديد من روسيا إلى الغرب، لأنه لا يمكن لأي دولة في العالم في حالة المصالحة مع أمريكا، ستغطي متطلبات النفط أو الخام العالمي من إنتاج روسيا.
أضاف مدحت يوسف، في مداخلة هاتفية لبرنامج "من مصر" مع الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة CBC، أن إنتاج فنزويلا من النفط انخفض نتيجة فرض العقوبات عليها، ويتطلب رفع إنتاجها إلى شهور كثيرة وقد تصل إلى 6 أشهر كحد أدنى، ولكن من المؤكد زيادة أسعار النفط على مدار الأسعار المقبلة، مردفا: "الدول الأوروبية ترفض فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، وصادرات النفط يجب أن تستمر لأوروبا ودول العالم، وإلا سيحدث خلل كبير في ميزان العرض والطلب بالنسبة لروسيا، واستمرار الغاز الروسي لأوروبا لا يجب أن يحدث به خلل، وهناك صناعات في ألمانيا تعتمد بشكل كلي على الغاز الروسي".
من جانبه، قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل، إن الأسوأ لم يأتي بعد أمام الحرب الروسية على أوكرانيا، مبينا: "الدول النامية هي الأكثر تضررا من اشتعال الأوضاع في أوروبا، والتداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية ستستمر خلال الفترة المقبلة".
وتابع هشام إبراهيم: "الساحة متروكة بين الأقوياء فقط، ومهم في الوقت الحالي أن يبرز صوت العقل لحل الأزمة"، مشيرا إلى أن ما حدث في قطاع البترول بفضل توجيهات القيادة السياسية، أنقذ مصر من كارثة اقتصادية في الفترة السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة