تمر اليوم الإثنين ذكرى رحيل واحد من أعظم ممثلى الدراما المصرية، الفنان الكبير حمدى غيث، الذى ترك إرثًا فنيًا كبيرًا ما زال يتذكره جمهوره وعشاقه إلى اليوم، إذ دخل غيث مجال السينما فى بداية الخمسينيات، وبالتحديد فى عام 1954 من خلال فيلم "صراع فى الوادي" ، ثم قدم العديد من الأفلام المتميزة منها "بنات الليل، الناصر صلاح الدين، فجر يوم جديد، الرسالة، وأرض الخوف" .
تخرج الفنان الراحل حمدى غيث فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1954، وكانت أول دفعة للمعهد وضمت الفنان فريد شوقى والفنان عبد الرحيم الزرقانى، وكان الأول على دفعته وفى المقابل كان فريد شوقى الأخير فى ترتيب الدفعة، وذلك بحسب تصريحات إعلامية لرمزى غيث ابن شقيق حمدى غيث.
سافر حمدى غيث فى بعثة إلى فرنسا لدراسة التمثيل لمدة سنتين، وعاد 1950 ليعمل فى مصر، وكان مشهود له بالالتزام، وطيبة القلب والحزم فى نفس الوقت.
مع تقدمه فى العمر، اتجه حمدى غيث إلى التلفزيون، وقدم أهم كلاسيكيات الدراما المصرية، مثل "محمد رسول الله، الفتوحات الإسلامية، الشهد والدموع، بوابة المتولي، لا إله إلا الله، ذئاب الجبل، وزيزينيا".
ونظرا لشخصيته القوية التى عرف بها فى الوسط الفني، استطاع أن يحصل على منصب نقيب السينمائين لأكثر من دورة، ومن أصعب اللحظات التى مرت على حمدى غيث كانت وفاة شقيقه عبد الله أثناء تصويره مسلسل "ذئاب الجبل" عام 1993، وكان متبقيا له 8 مشاهد، ومع ذلك وافق على تجسيد دور أخوه فى الجزء الثانى من مسلسل "المال والبنون"، وأبدع فى تقديم شخصية "عباس الضو".
وبعد سنوات من الإبداع، رحل حمدى غيث عن عالمنا فى 7 مارس من عام 2006 إثر إصابته بفشل فى الجهاز التنفسى عن عمر ناهز 82 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة