لا يمكن أن ترى جمال الأشياء إلا إذا وقفت على مضادها فكما يقال التضاد يبرز المعنى ويوضحه وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح عند انتقال أحد أبناء المدن إلى الريف القادر على محو أى آثار أو ضغوطات سلبية قد تتركها طبيعة الحياة فى المدن بوتيرتها السريعة وزحامها وتكدس السيارات وصخبها المستمر.
فضلا عن الافتقار إلى المظاهر الجمالية البصرية فنتيجة للتكدس السكانى الرهيب أصبح هناك تزايد فى تشييد الكتل الخرسانية الصماء من الأبراج الشاهقة مع تآكل فى المساحات الخضراء الذى يؤدى بمرور الوقت إلى الشعور بالإرهاق والخمول ومتاعب عديدة على خلاف الحال والحياة فى الريف التى تتسم بالهدوء الواضح فضلا عن المظاهر الجمالية بوجود اللون الخضراء اينما حللت أو وجهت وجهك وبصرك وهو ما انعكس على سلوك ونشاط الريف أنفسهم فالحياة أكثر بساطة وهدوء لذلك ينصح بعض الأطباء والخبراء النفسيين مما يعانون من الضغط النفسى أو العصبية المفرطة بترك المدن والإتجاه نحو الريف لاستعادة التوازن النفسى .
وهو ما أحب أن يوضحه ويشير إليه القارئ إسلام شاما، من خلال توثيق بعض مظاهر الحياة فى الريف وعاداته عبر استغلال هوايته فى التصوير الفوتوغرافى وبيان جمال الريف.
وقال القارئ فى رسالته: "أنا من مواليد قرية كفر الحاج شربينى مركز شربين بمحافظة الدقهلية وأعيش بالريف المصرى الذى يحظى بالعديد من المظاهر الجمالية والطبيعة الساحرة وفكرت فى استغلال هوايتى التصوير الفوتوغرافى فى نقل صورة عن الريف من خلال عددا من الصور الفوتوغرافية عنه".
تتميز كل محافظة في مصر بعدد من الأماكن التي يتهافت عليها الكثيرين، ليس فقط المدن المشهورة بالسياحة ولكن هناك محافظات تتميز بأجواء جميلة ومختلفة ويحاول كل موهوب في التصوير استخدام عدسات كاميراته لإبراز محافظة وتشجيع السياحة إليها.
ولأننا نحب نشاركك لحظاتك من محافظتك يمكنك أن ترسل لنا مجموعة من الصور التي تتميز بها مدينتك وأرسله لنا للنشر عير خدمة صحافة المواطن باليوم السابع على أن يتم الصورة والرسائل عبر خدمة الواتس آب على الرقم التالى 01280003799 أو من خلال رسائل الصفحة على فيس بوك.