روائى أمريكى وكاتب للقصص القصيرة، ويعد أحد رواد مدرسة الواقعية، هو شيروود أندرسون، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 8 مارس من عام 1941م، بعد أن ترك العديد من المؤلفات القصصية والروائية.
كانت حياة شيروود أندرسون الذى ولد فى 13 سبتمبر 1876 مليئة بالصعوبات، حيث واجه العديد من الأزمات أولها هو رحيل والده بسبب إدمانه للشراب، وتلك المحنه جعلته يترك المدرسة وهو فى سن الرابعة عشر، ولكنه أكمل تعليمه بعد ذلك.
كما أن شيروود أندرسون لم ينجح فى حياته العائلية إذ مر بأربعة تجارب زواج لم تنجح منهم إلا تجربة واحدة، حيث طلق زوجته الأولى فى عام 1916م، وهو نفس عام صدور روايته الأولى "ابن وندى ماكفيرسون" والتى تصف هجران رجل معين للحياة التقليدية وقيمها، وفى عام 1920 طلق زوجته الثانية وهو نفس العام الذى أصدر روايته "الأبيض المسكين" والتى لاقت نجاحًا كبيرًا، ليتزوج بعد ذلك بعامين الزواج الثالث وسرعان ما فشل ليتزوج للمرة الرابعة والتى استمرت حتى وفاته.
استطاع شيروود أندرسون أن يكتب الكثير من الأعمال منها :"ابن وندى ماكفيرسون، الرجال السائرون، أوهايو، الأبيض المسكين، انتصار بيضة، زيجات متعددة، خيول ورجال، قصة راوى، مذكرات شيروود أندرسون، الضحكة السوداء، ملتقى الجنوب، الكاتب الحداثى، طفولة الغرب الأوسط ، ترحيب المدن"، كما كتب ملاحظات شيروود أندرسون وهى مذكراته، وغيرها وغيرها من الأعمال.
ورحل شيروود أندرسون عن عالمنا فى بنما تأثرا بالتهاب الصفاق نتيجة لابتلاعة عود تخليل أسنان أو كما يطلق عليها "الخلة"، كان موضوعا فى كوب مارتينى يتناوله أثناء إحدى الحفلات، ليدفن فى مدينة ماريون بولاية فيرجينيا.