تواصل أسعار النفط الارتفاع بشكل عنيف، وذلك على خلفية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمى عن حظر واردات النفط الروسي.
وذكرت قناة سكاى نيوز الإخبارية، في خبر عاجل لها منذ قليل، أن العقود الآجلة للنفط تواصل الصعود وخام برنت يرتفع 8 دولارات للبرميل، موضحة أن سعر خام برنت يتجاوز 130 دولارا للبرميل.
وذكرت قناة العربية في خبر عاجل لها منذ قليل، أن هناك توقعات بارتفاع سعر برميل النفط لـ 200 دولار بعد حظر الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا نفط روسيا.
ومن ناحيته، أكد مدير إدارة التعاون الاقتصادى بوزارة الخارجية الروسية، دميترى بيريشيفسكي، أن ارتفاع أسعار الغاز فى أوروبا جاء نتيجة التخلى عن مشروع "نورد ستريم 2".
وقال بيريشيفسكى - فى تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" فى موعده كان سيلبى مصالح كل من روسيا وأوروبا، ولكن "أصبح المشروع رهينة لمؤامرات سياسية"، معربًا عن أسف بلاده لما حل بالمشروع نتيجة الخلط بين المسائل السياسية والاقتصادية.
وقال أمير الناصر، المدير التنفيذي لشركة أرامكو، أن أزمة النفط تصاعدت بسبب الوضع المأساوي في أوكرانيا، موضحا أن أزمة أوكرانيا تذكّر بتأثير الأوضاع الجيوساسية على عمليات تحول الطاقة "الهشة"، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إجراءات جديدة ضد روسيا، معلنا عن حظر جميع واردات النفط الروسية، قائلا فى كلمة له: نسقنا قرار حظر واردات النفط الروسي مع عدد من الشركاء، موضحا أن العقوبات تهدف إلى إلحاق الأذى بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وأضاف جو بايدن: سنمنع روسيا من الوصول إلى بعض الأسواق، والشركات الدولية تواصل الانسحاب من روسيا، وتابع الرئيس الأمريكي: سنواصل احترام البند الخامس من ميثاق الناتو ولن نقبل أى اعتداء على دول الحلف.
وفى وقت سابق، دعا مستشار اقتصادى بارز لرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى العالم إلى القيام بتضحية وتحمل ارتفاع أسعار الغاز المحتملة على المدى القريب للمساعدة فى إحباط الهجوم العسكرى الروسى وإنقاذ أرواح، بحسب ما ذكرت مجلة بولتيكو الأمريكية.
وقال أوليج يوستنكو، إن الحظر العالمى على واردات النفط الروسى بقيادة الولايات المتحدة يمكن أن ينهى الحملة العسكرية التى يشنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
وأوضح أنه بدون عائدات النفط والغاز التى تحتاج إليها موسكو بشدة، والتى تمثل حصة كبيرة من إجمالى الدخل الرسى، فإن حكومة بوتين ستواجه سريعا عجزا كبيرا لن تستطيع تمويله فى ظل العقوبات الغربية التى عزلت روسيا بشكل كبير عن الأسواق المالية العالمية. وفى نهاية الأمرـ ستنفذ الأموال من بوتين لتمويل حملته العسكرية وسيجر على التراجع، بحسب ما يقول يوستنكو.
وأضاف الخبير الاقتصادى، إنه يعترف بأن الأمر سيكون مكلفا للجميع، إلا أن الثمن الذى يدفعه الأوكرانيون هو حياتهم وتدمير مدنهم وقراهم.