ترأس اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، اجتماع لجنة تسيير برنامج الدعم الفنى لوزارة التنمية المحلية فى مجال اللامركزية والتنمية الاقتصادية المحلية المتكاملة مع التركيز الخاص على صعيد مصر" والذى يتم تنفيذه بناء على اتفاقية المساهمة الموقعة مؤخراً بين الوزارة والاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، بحضور كل من إبراهيم لافيا، مدير التعاون بمفوضية الاتحاد الأوروبى فى مصر، وأليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائى فى مصر( UNDP ) والدكتورة هبة وفا مدير برامج التنمية المحلية والدمج الاجتماعى وتمكين المرأة بالبرنامج وذلك بمشاركة عدد من قيادات وزارة التنمية المحلية .
وفى بداية اللقاء أشاد اللواء محمود شعراوى بمستوى التعاون القائم بين الوزارة والاتحاد الأوروبى والدعم الذى يقدمه للوزارة فى عدد من الملفات وعلى رأسها مشروع الإدارة العامة وتطوير نظم عمل الإدارة المحلية واعتباره شريك تنموى هام للوزارة ، كما وجه وزير التنمية المحلية الشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى على التعاون المثمر بين الجانبين منذ عام 2009 وحتى الآن لتقديم الدعم الفنى للوزارة فى مجالات متعددة وعلى رأسها تطبيق اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية وتأهيل وتدريب قيادات وموظفى الوزارة والمحافظات لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وتكليفات رئيس الوزراء فيما يخص المشروعات القومية .
وشهد الاجتماع استعراض الإنجازات التى تحققت فى الإدارة المحلية بعد تنفيذ أنشطة التعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى خلال الفترة الماضية، وكذا عرض لأنشطة المشروع المقدم للوزارة فى مجالات اللامركزية والتنمية الاقتصادية المحلية والذى سيتم تنفيذه فى محافظات الأقصر وأسوان والفيوم وبنى سويف خلال الأربعة سنوات القادمة بداية من العام الجديد بعد توقيع اتفاقية التمويل اللازمة للبرنامج بين الاتحاد الأوروبى والبرنامج والوزارة .
وأكد شعراوى على أهمية البدء بصورة سريعة فى تنفيذ هذا المشروع خاصة فى ضوء اضطلاع الوزارة بتكليفات ومهام كبيرة لتنفيذ التكليفات الرئاسية والمساهمة فى بناء إدارة محلية قوية تليق بالجمهورية الجديدة وتعزز قدرتها على متابعة وإدارة البرامج والمشروعات القومية التى تنفذها على أرض المحافظات وعلى رأسها برنامج تطوير الريف المصرى ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذى يتم تنفيذه فى سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط .
و أشار " شعراوى " إلى توجيهات رئيس الجمهورية بتعميم ممارسات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر كنموذج للتنمية المحلية المتكاملة بمحافظات الصعيد خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالتعاون مع البنك الدولى بما يساهم فى دعم تطبيق اللامركزية وتمكين محافظات الصعيد على إدارة عملية التنمية بالمستوى المحلى سواء على مستوى التخطيط أو متابعة تنفيذ المشروعات وبناء القدرات المؤسسية والبشرية لكوادر الإدارة المحلية وتحقيق رضا المواطنين وإشراكهم فى عملية اختيار وتنفيذ المشروعات .
كما تم استعراض أهداف المشروع والذى سيتم تنفيذه فى 4 محافظات بالصعيد حيث تتكامل مع برنامج تنمية الصعيد ، كما أنها محافظات متجانسة من حيث النشاط الاقتصادى وهى الفيوم وبنى سويف والتى تعتبر الامتداد الطبيعى لإقليم القاهرة الكبرى داخل اقليم الصعيد كما أن الأنشطة الزراعية والصناعية بها متقاربة ، كما أن أسوان والأقصر محافظات قائمة بشكل رئيسى على السياحة وسيتم العمل على الحد من الأثار السلبية لتراجع السياحة بسبب جائحة كورونا .
كما تم الإشارة إلى أنه من بين أهداف المشروع تعزيز دور وزارة التنمية المحلية فى إدارة المبادرة الرئاسية حياة كريمة من خلال تقديم الدعم الفنى اللازم لتطوير الإدارة المحلية بدءاً من الوحدات المحلية القروية والمراكز بشكل يحقق استدامة تحسين تقديم الخدمات المحلية وكفاءة البنية التحتية بالمناطق الريفية، والتركيز على تطوير نظم عمل الإدارة المحلية وعلى التنمية الاقتصادية المحلية فى القرى والمراكز المستهدفة من المبادرة.
كما أوضح اللواء محمود شعراوى إن الوزارة قامت بإنشاء عدد من الوحدات المتخصصة الجديدة بالديوان العام والمحافظات ومنها وحدات تكافؤ الفرص والسكان وحقوق الإنسان والتى حققت العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية ، كما تهتم الوزارة بمشاركة الشباب فى بعض المبادرات المجتمعية وكذا توفير فرص عمل لهم والاهتمام بذوى الهمم والقدرات الخاصة حيث تم توفير البرامج التدريبية فى مركز سقارة للعاملين بالمحليات لكيفية التعامل مع ذوى الهمم.
كما عرض وزير التنمية المحلية خلال الاجتماع برامج عمل الوزارة فى المحافظات والملفات التى تم إضافتها وعلى رأسها منظومة المخلفات الصلبة ودور الوزارة فى الاستراتيجية القومية للسكان وكذا الدور المحورى الذى تقوم به للتنسيق بين مختلف الوزارات والمحافظات فى تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات، مشيرًا إلى توجيهات رئيس الجمهورية للحكومة بضرورة إشراك القطاع الخاص فى المشروعات التى تنفذها الحكومة، لافتاً إلى تكليفات الرئيس السيسى بالتوسع فى مشروعات الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة والمتجددة فى قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" واستخدام أسطح المبانى الحكومية سواء المجمعات الحكومية أو الزراعية والصناعية وغيرها لتلك المشروعات .
وأكد شعراوى اهتمام الوزارة بمحور التمكين الاقتصادى للمواطنين فى قرى حياة كريمة وتوفير فرص عمل مستدامة للمرأة والشباب، بالإضافة إلى استغلال الميزات التنافسية لكافة المحافظات والمساهمة فى توفير فرص عمل فيما يخص التكتلات الاقتصادية بتلك القرى لتحسين مستوى المعيشة للأسر خاصة فى ظل التحول الكبير الذى ستشهده القرى فى توفير الخدمات الأساسية حيث سيتم تنفيذ مشروعات البنية التحتية فى قطاعات الصرف الصحى ومياه الشرب والاتصالات والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات الخدمية .
وبحسب بيان الوزارة اليوم، يبلغ دعم الاتحاد الأوروبى لبرنامج تعزيز اللامركزية وتعزيز تقديم الخدمات العامة للمواطنين فى مصر 7 ملايين يورو، وتهدف هذه الشراكة إلى دعم مهمة الوزارة المتمثلة فى إنشاء نظام إدارة محلية حديث ولامركزى فى عديد من محافظات صعيد مصر، تشمل هذه العملية وضع خطط تنمية محلية متكاملة تلتزم بالحوكمة الرشيدة، من خلال تعزيز الامتياز فى تقديم الخدمات العامة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.
ويركز المشروع على دعم وزارة التنمية المحلية فى جهودها بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وذلك فى المناطق المستهدفة وهى محافظات بنى سويف والفيوم والأقصر وأسوان، ويتماشى المشروع مع هذا الالتزام الدستوري، والتوجه الاستراتيجى الحالى للوزارة وخطتها لعام 2030 وجدول أعمال إصلاح الإدارة المحلية بما فى ذلك زيادة استخدام الموارد ودعم خلق فرص العمل.
ومن جانبه قال إبراهيم لافيا، مدير التعاون بمفوضية الاتحاد الأوروبى فى مصر: "إن الاتحاد الأوروبى يدعم المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" من أجل تعزيز سبل العيش فى المناطق الريفية، وإنه يسعدنا مواصلة هذا العمل بالتعاون الوثيق مع وزارة التنمية المحلية وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ، إن هذه الشراكة من شأنها أن تدعم إطار سياسات متجانس من أجل تحقيق اللامركزية والتنمية المحلية وإصلاح الإدارة المحلية".
وأكد إبراهيم لافيا على أهمية دور وزارة التنمية المحلية فى تطبيق اللامركزية والتنمية الاقتصادية بكافة المحافظات المصرية ، وأشار إلى أهمية هذا المشروع لدعم تنفيذ مبادرة " حياة كريمة " والتنسيق والتعاون الكامل مع الوزارة والبنك الدولى فيما يخص تعميم ممارسات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وكذا تحسين البيئة الاقتصادية لتوفير فرص عمل للمواطنين وتحقيق النتائج والأهداف الأممية للتنمية المستدامة .
وأشار رئيس قطاع التعاون بوفد الاتحاد الأوروبى إلى الاهتمام الكبير بالشباب والمجتمع المدنى والاجتماعى فى المشروعات والبرامج التى يتم تنفيذها على مستوى المحافظات وشدد على تقديم كل الدعم والمساندة المطلوبة من الاتحاد الأوروبى فيما يخص "حياة كريمة " لتوفير فرص عمل مستدامة للشباب والسيدات بالقرى فى المحافظات المستهدفة .
كما أشاد الوزير مفوض إبراهيم العافية بالأنشطة التدريبية التى تقوم بها الوزارة فى مركز سقارة وخاصة دورات قادة المستقبل وتولى الشباب للقيادة بالمحليات، كما أشاد باهتمام الوزارة بالمجتمع المدنى والشباب فى مشروعاتها وبرامجها وكذا تشكيل الوحدات الجديدة وعلى رأسها حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص .
ومن جانبه أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، أليساندرو فراكاسيتي، على حسن التوقيت وأهمية دعم الحكم المحلى الفعال، نظرا لدوره المتكامل فى توطين أهداف التنمية المستدامة على المحلى وتأثيره على الاقتصاد القومي.
وأضاف : “نحن فخورون بشراكتنا مع وزارة التنمية المحلية والاتحاد الأوروبى نظراً لأن الحكم المحلى الفعال يعد أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة. فإنها الأساس لتقديم الخدمات بشكل فعال وأساس للشفافية والمساءلة ، كما إنه يعد أيضاً مفتاح الشمول ومشاركة كل الناس، ولا سيما المجتمعات والنساء الأكثر احتياجا".
كما قدم أليساندرو فراكاسيتى فى بالشكر لوزير التنمية المحلية على الدعم الذى قدمه خلال السنوات الأخيرة لنجاح البرامج والمشروعات الجارية بين الجانبين ، وأشاد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر بالمبادرة الرئاسية " حياة كريمة " والذى تنفذها القيادة السياسية فى القرى المصرية، كما قدم الشكر للاتحاد الأوروبى على الدعم الذى يقدمه لنجاح هذا المشروع .
وأشار أليساندرو فراكاسيتى إلى أهمية الدور المحور الذى تلعبه الوزارة فى تنفيذ العديد من المشروعات بالقرى المصرية ، مشيراً إلى اهتمام البرنامج بدعم المرأة والشباب والتمكين الاقتصادى لهم وتوفير فرص عمل والاهتمام بمشاركة المجتمع المدنى لضمان استدامة أهدافنا ، وشدد الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى على تقديم كل الدعم لنجاح المشروع الذى سيتم تنفيذه فى 4 محافظات بالصعيد فى مجالات بناء القدرات والدعم الفنى للوحدات المحلية القروية والمراكز المحلية المستهدفة فى البرنامج القومى لتطوير الريف المصرى .
كما أشاد الوزير بالنتائج التى تحققت خلال المرحلة الأولى لتنفيذ المشروعات ، كما وجه وزير التنمية المحلية بضرورة التحرك بشكل أسرع وأوسع على أرض المحافظات التى سيتم تنفيذ المشروع بها ، وتنفيذه خلال مراحل المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " ، وأكد " شعراوى " على أن الحكومة تسابق الزمن ولا تملك رفاهية الوقت فى تنفيذ مشروعات حياة كريمة فى المدة التى حددها الرئيس السيسى ، وهناك تنسيق وتكامل فى أدوار كافة الوزارات والجهات المشاركة فى التنفيذ وتذليل أى عقبات أو تحديات .
كما قدم اللواء محمود شعراوى الشكر لوزارة التعاون الدولى على جهودها فى دعم المشروعات التى تنفذها الوزارات والشركاء الدوليين لتحقيق توجيهات القيادة السياسية وخطط وبرامج الحكومة المصرية .
كما وجه وزير التنمية المحلية بعقد الاجتماعات التنسيقية بين فرق تنفيذ المشروع بالوزارة والبرنامج الإنمائى للإسراع فى تنفيذ الخطط والمخرجات والأنشطة التى تم وضعها بالتنسيق بين الجانبين.