اليوم العالمى للمرأة.. المصرية رائدة إعادة التدوير فى العالم.. "سمر" حولت البنطلونات الجينز لشنط ودينا عملت من ورق الذرة عرائس.. منى حولت كاوتش العربية لبوفات مبهجة ومروة حولت ألعاب أطفالها القديمة لديكور

الثلاثاء، 08 مارس 2022 11:00 م
اليوم العالمى للمرأة.. المصرية رائدة إعادة التدوير فى العالم.. "سمر" حولت البنطلونات الجينز لشنط ودينا عملت من ورق الذرة عرائس.. منى حولت كاوتش العربية لبوفات مبهجة ومروة حولت ألعاب أطفالها القديمة لديكور منتجات معاد تدويرها
كتبت نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال السنوات الأخيرة ازداد اهتمام العالم بفكرة إعادة التدوير والاستدامة للحفاظ على البيئة من التلوث، ومنعًا لإهدار الموارد، فبدأت كبرى العلامات التجارية الشهيرة فى تصميم الملابس من النبات، واستبدلت بعض المحلات التجارية الكبيرة أكياس البلاستيك بأخرى صديقة للبيئة، واتجهت مشاهير النساء لارتداء ملابسهن القديمة وإعادة تدويرها بدلاً من شراء أخرى، لكن بالبحث نجد أن المرأة المصرية كانت تطبق هذه الفكرة منذ زمن طويل، حيث كانت تحتفظ الأم بملابس ابنها الكبير لتعطيها لابنها الأصغر، وترقع بعضها أو تستخدمها فى حمل الأوعية الساخنة، أو التنظيف بدلاً من إلقائها، وغيرها من الأفكار التى توارثتها المرأة المصرية جيلاً بعد جيل، وأصبحت تطبقها بطريقة حديثة الآن، وبمناسبة اليوم العالمى للمرأة نستعرض فى هذا التقرير نماذج من النساء المصريات اللواتى يعملن بإعادة التدوير.

 

نساء مصريات يطبقن إعادة التدوير بمنازلهن

"سمر" حولت بنطلونات الجينز القديمة لشنط مدرسية لأولادها

استطاعت "سمر مزيد"، خريجة كلية فنون جميلة وتعيش في الإسكندرية، أن تعيد تدوير بنطلونات الجينز القديم لحقائب مدرسية وحريمى، حيث قالت خلال حديثها لـ"اليوم السابع": "أنا بحب فن الإيتامين، واتعلمته من حماتى الله يرحمها، فكرت أوظفه بس مش بشكله المعتاد من خلال المفارش والتابلوهات، عشان كدة اتعلمت الخياطة واشتريت ماكينة واشتغلت عليها وعملت شنط على الطراز البدوي والفلسطيني، وبعد شوية فكرت فى إعادة تدوير البنطلونات الجينز القديمة بالذات لأنه متين وبيستحمل فعملت منه شنط مدارس لأبنى، لأن كل ما اشترى شنطة تتقطع وبقيت أعمل شنط حريمى كمان".

حقيبة تصميم سمر
حقيبة تصميم سمر

 

واتجهت سمر لتطبيق فكرة إعادة التدوير لاعتقادها بأنها بذلك تشارك فى الحفاظ على البيئة من التلوث، كما ترغب فى تشجيع الصناعة المحلية بدلاً من شراء الحقائب الصينية، من خلال إعادتها لتدوير الجينز القديم لحقائب لعملاء آخرين بدلاً من أن يتوجهوا لشراء الحقائب المستوردة.

تصميم سمر
تصميم سمر

 

وفاء حولت الملابس القديمة لقطع جديدة وتحلم بأتيليه لإعادة التدوير

استطاعت وفاء روميه، خريجة كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان قسم الملابس والنسيج، وتعيش بمحافظة دمياط، أن تعيد تدويرها الملابس القديمة، وعن سبب إتجاهها لذلك قالت لـ"اليوم السابع": "لما اشتغلت فى وظيفة حكومية، أصبحت مضطرة ألبس حاجة جديدة كل يوم، عشان أظهر بشكل حلو، فبدأت أشوف الملابس المتقطعة والقديمة و أعيد تدويرها".

وفاء تعيد تدوير فستان
وفاء تعيد تدوير فستان

لم تكتف وفاء بتجديد ملابسها فقط، بل اتجهت لتجديد الملابس القديمة لأفراد أسرتها، حيث قالت: "عملت إعادة تدوير للبنطلونات الجينز القديمة وحولتها لشنط وعملت من القمصان الرجالى فستان وحولت قطع الملابس القديمة لإكسسوارات زى الشنط أو قطع ديكور".

وتحاول وفاء بهذه الطريقة أن توصل فكرة إعادة التدوير للناس، ومدى أهميتها للحفاظ على البيئة كما تساعد على توفير الكثير من النقود، وتحلم بأن تمتلك أول أتيليه للملابس المعاد تدويرها وتنشر الفكرة  في مصر كلها.

جاكيت جينز
جاكيت جينز
 
وفاء تجدد حذاء رياضى
وفاء تجدد حذاء رياضى

 

"دينا" صممت ألعاب الأطفال من ورق الذرة.. بدل ماترميه

تحدثت دينا فتحى، خريجة كلية الآداب قسم فلسفة، وتعمل مدرسة تربية فنية بإحدى المدارس، عن اتجاهها لتصميم ألعاب أطفال من ورق الذرة، حيث قالت لـ"اليوم السابع": "أنا بحب الرسم وأخدت دراسات حرة فى فنون جميلة، وكورسات فى الرسم بالفحم، ومن سنة بدأت فكرة تصميم العرائس من ورق الذرة لأنه متين وبتعيش وكمان بدل من رمى الورق فى القمامة، وصممت شخصيات كرتونية زى بسنت ودياسطى وشخصيات مصرية زى نماذج لسيدات من الأرياف، وصممت الصبارة الراقصة".

ولقت تصميمات دينا إعجاب الكثير، حيث قالت: "رد فعل الناس كان حلو جدًا على شغلى وشجعونى استمر". وتسعى دينا لتحقيق أمنية حياتها، والتى تحدث عنها قائلة: "نفسى يبقى عندى مكان خاص ، أدرس فيه الرسم وتصميم العرائس من ورق الذرة ويكون ليا كيان مستقل".

 
عرائس من ورق الذرة
عرائس من ورق الذرة

 

صبارة الراقصة

الصبارة الراقصة

 

"مروة" حولت ألعاب أطفالها القديمة لقطع ديكور

استغلت مروة رزق خريجة كلية التجارة جامعة القاهرة والبالغة من العمر 31 عاماً، ولديها ابنة وابن موهبتها الفنية فى تحويل ألعاب أطفالها القديمة لقطع ديكور تزين بها منزلها، بدلاً من إلقائها بالقمامة وتزيد من تلوث البيئة، حيث قالت لـ"اليوم السابع" "أنا بحب إعادة التدوير وبحب استغل ألعاب أطفالى القديمة وأقلامهم الملونة اللى صغرت من كتر البرى وأعيد تدويرها وأحولها لقطع ديكور فى البيت بطريقة بسيطة ومش مكلفة مادياً وفى نفس الوقت بتفرح الأولاد".

أباجورة أخرى تصميم مروة
أباجورة أخرى تصميم مروة

لم تحصل مروة على دورات تدربية لإعادة التدوير، بل اعتمدت على موهبتها الفنية، فى تحويل كل شىء قديم مصيره للقمامة لقطع ديكور مميز، وتحلم  بأن تنشر فكرتها على مواقع التواصل الاجتماعى لتفيد غيرها، حيث قالت: "نفسى يبقى ليا متابعين كتير ويستفيدوا من أفكارى ويبقى عندى جاليري خاص أطرح فيه شغلي من إعادة التدوير ".

كرسى من تصميم مروة
كرسى من تصميم مروة
 
أباجورة تصميم مروة
أباجورة تصميم مروة

 

"منى" حولت كاوتشات العربيات لبوفات بألوان مبهجة

رأت منى عصام، خريجة كلية التجارة جامعة عين شمس، قسم محاسبة، إنه يمكن استغلال إطارات السيارات القديمة وتحويلها لقطع ديكور مميزة، من مقاعد ومنضدة من خلال إضافة بعض الحشو وتغليفها بالأقمشة الملونة، حيث قالت لـ"اليوم السابع": "اتعلمت إعادة تدوير الحاجات القديمة من الفيديوهات المنتشرة على شبكة الإنترنت، وعرفت منها فكرة تحويل كاوتشات العربيات لبوفات بأرجل إستانلس وترابيزات".

تصميم منى
تصميم منى

لم تكتف "منى" بتجديد إطارات السيارات فقط، بل عملت على تجديد ديكورات منزلها القديمة، حيث قالت: "جددت الدواليب والكراسي والبرطمانات والترابيزات وكمان اتعلمت فن ديكوباچ وطبقته فى ديكورات بيتى، وقدرت أجدد أنتريه قديم لوالدتى".

كاوتش على هيئة مقعد
إطار سيارة على هيئة مقعد

 

وتحلم "منى" بتحقيق بأن تنشر فكرتها وتطور من تصميماتها من إعادة التدويرها، حيث قالت: "نفسى مشروعى يكبر والناس كلها تعرفه ويشتروا مني وكمان بحاول أطور من شغلى ودلوقتى بتعلم جرافيك عشان يساعدنى أكتر فى تطوير شغلى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة