أعلن الاتحاد الأوروبى، اليوم الأربعاء، أنه سيشدد عقوبات ضد 160 رجل أعمال روسي، وأعضاء مجلس الاتحاد الروسي، وقطاع البنوك في بيلاروسيا.
وذكر مفوض الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تغريدة دونها عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "أن الاتحاد الأوروبي سيزيد من تشديد العقوبات، ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، بإدراج 160 فردًا من الأوليجارشية الروسية، وأعضاء مجلس الاتحاد الروسي، وقطاع البنوك في بيلاروسيا، ووقف تصدير تكنولوجيا الملاحة البحرية إلى روسيا".
يُشار إلى أن لجنة الممثلين الدائمين في الاتحاد الأوروبي وافقت، اليوم، على توسيع العقوبات المفروضة على روسيا وبيلاروسيا بسبب الوضع في أوكرانيا.
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في 24 فبراير الماضي، شن موسكو عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس.
وبحث الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، والمستشار الألمانى، أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، الجوانب الإنسانية للوضع في أوكرانيا، وجاء في بيان الكرملين: "أجرى رئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية مع المستشار الاتحادي لجمهورية ألمانيا، أولاف شولتس وتم إيلاء اهتمام خاص للجوانب الإنسانية في الوضع بأوكرانيا وفي جمهوريتى دونباس"، بحسب وكالة /سبوتنيك/ الروسية.
وأضاف البيان:" في سياق تطور الوضع فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس، تمت مناقشة الجهود السياسية والدبلوماسية، وعلى وجه الخصوص، نتائج الجولة الثالثة من المفاوضات بين الوفد الروسي وممثلي سلطات كييف".
وكان بوتين وشولتس، قد بحثا يوم 4 مارس الجارى، تطورات الأوضاع في أوكرانيا، حيث أعلن بوتين أن على أوكرانيا الاعتراف بجمهوريتي دونباس وتنفيذ مطالب وضع الدولة الخالية من السلاح النووى.
بينما تدخل العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا أسبوعها الثالث، ومع احتدام المعارك على الأرض، شدد المستشار الألمانى أولاف شولتز، الأربعاء، على أن بلاده لن ترسل طائرات حربية لمساعدة كييف.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو، فى مقر المستشارية، ببرلين، أن الصراع فى أوكرانيا غير منطقي، آملاً بالتوصل إلى حل فى المحادثات بين طرفى الأزمة.
كما أوضح أن برلين قدّمت جميع أنواع المواد الدفاعية، وأرسلت أسلحة وأعلنت عنها، إلا أن الطائرات الحربية لم ولن تكون جزءًا منها.
وأكد على رفض بلاده إرسال مقاتلين حتى للقتال هناك.
وأتى هذا التصريح وسط جدل كبير حول إمداد أوكرانيا التى تعيش منذ 24 فبراير الماضي، تحت وطأة العملية العسكرية التى أطلقها الكرملين على أراضى الجارة الغربية، بالأسلحة.
وقد استعر هذا الجدل أكثر بعد أن أعلنت بولندا أمس استعدادها لنشر جميع طائراتها من طراز MIG-29 فى قاعدة رامشتاين الجوية، ووضعها تحت تصرف الولايات المتحدة، لنقلها إلى أوكرانيا عند الحاجة.
كما حثت أعضاء الناتو الآخرين الذين يمتلكون طائرات من هذا النوع على فعل الشيء عينه.
إلا أن واشنطن أكدت سريعا أن هذا المقترح مستبعد حاليا، لاسيما وأنه قد يشعل حربا فى الأجواء بين الروس والأميركيين، قد تتطاير شرارتها وتتوسع إلى أوروبا برمتها.
فى حين ندد الكرملين بتلك الخطوات المتهورة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميترى بيسكوف، فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء، إن هذه الخطوة خطيرة جدا فى حال تحققت، فى إشارة منه إلى تزويد كييف بالمقاتلات.
كما أضاف معرباً عن قلق بلاده من هذا الاحتمال: "هذا سيناريو بغيض وقد يكون خطيرا".
ومنذ تصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية العمليات العسكرية فى أوكرانيا، يتخوف حلف الناتو والاتحاد الأوروبى من تفاقم الصراع وتوسعه، لذا اقتصرت ردوده على فرض عقوبات قاسية ومؤلمة ضد الروس، ودعم كييف عسكريا وماديا.
لاسيما وأن وزارة الدفاع الروسية حذرت من قبل الدول التى تعرض قواعد جوية على كييف لتنفيذ هجمات ضد موسكو، من أنها ستعتبر طرفا فى الصراع.