في التاسع من مارس تحتفل مصر بـ"يوم الشهيد" تخليدًا للشهداء ممن ضحوا بأرواحهم للحفاظ على تراب هذا الوطن، فيأتي هذا اليوم ليؤكد على قيمة الوطن وفكرة العطاء والتضحية في سبيله.
وقد تجلى في القرآن الكريم قيمة الشهيد، ففي سورة آل عمران برزت تلك المكانة في الآية (169) حيث جاء قوله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
وقال مرصد الأزهر أنه كما تعلمنا حب الوطن والتضحية في سبيل عزته ورفعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي بداية بعثته وحين هجرته إلى المدينة وقف على مشارف مكة يودع أرضها وبيوتها، ليردد صلى الله عليه وسلم في حزن "والله إني أعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".
وهنا نقول إن تخليد ذكرى شهداء الوطن أكبر رد على الفكر المتطرف الذي تنتهجه التنظيمات الإرهابية، فهو يدحض هذا الفكر الذي تعمل من خلاله على استقطاب النشء والشباب للعمل ضد وطنهم، فالاحتفال بـ"يوم الشهيد" وغيرها من مناسبات وطنية يغرس الانتماء وحب الوطن في نفوس الشباب ما يشكل درعًا واقيًا لهم أمام الفكر المتطرف.
