وزير الأوقاف: علينا التعلم من دروس الشهادة حب العطاء للوطن والاستعداد للتضحية

الأربعاء، 09 مارس 2022 02:21 م
وزير الأوقاف: علينا التعلم من دروس الشهادة حب العطاء للوطن والاستعداد للتضحية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الشهيد على وزن الشريف والنبيل، إنسان ضحى بنفسه من أجل الآخرين، ويكفى أن الحق سبحانه وتعالى قرن فى كتابه العزيز بين منزلة النبيين ومنزلة الشهداء والصديقين فقال سبحانه: "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا"، وبين سبحانه أن الشهادة إنما هى منحة واصطفاء واجتباء، فقال (عز وجل): "وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ".  
 
وتابع جمعة فى تصريحات له اليوم: "الشهداء ليسوا أمواتًا إنما هم أحياء عند ربهم يرزقون، ويكفى الشهيد منزلة أن ذنوبه تكفر بأول قطرة من دمه، وأن الشهداء يتمنون لو عادوا إلى الدنيا ليستشهدوا فى سبيل الله مرة أخرى لما رأوا من عظيم منزلة الشهادة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَنَّ لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَىْءٍ غَيْرُ الشَّهِيدِ فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ". 
 
الشهداء هم رجال المهام الصعبة الذين يكونون سندًا لأوطانهم وقت الشدائد، محتسبين ذلك عند الله (عز وجل)، مقبلين غير مدبرين، موقنين بما أعده الله (عز وجل) للشهداء من منزلة عظيمة ، حيث يقول الحق سبحانه : " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " .
 
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ مَاتَ عَلَى شَيْءٍ بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ"، فإن الشهيد يأتي يوم القيامة وجرحه يثغب دمًا ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك ، ومن مات حاجًّا بُعِثَ يوم القيامة مُلبيًا ، وهكذا في سائر أعمال الخير ، فلينظر كل واحد منَّا في الحال التي يرجو أن يبعث عليها .
 
ومن الناحية الوطنية والإنسانية فإن الأوطان العظيمة هي تلك التي تحتفي بتاريخ شهدائها، وتظل تؤرخ لهم وتذكرهم بما يستحقون من الفضل والعزة والشرف، على حد قول الشاعر : 
 
يومَ الشَهيد تحيةٌ وسلام بك والنضال تؤرَّخُ الأيام
 
واختتم وزير الأوقاف قائلا "وعلينا أن نتعلم من دروس الشهادة حب العطاء للوطن والاستعداد للتضحية فى سبيله، والتعامل مع الوطن هو لون من رد الجميل والاعتراف بالفضل له.. رحم الله شهداءنا الأبرار ، ورحم أختى العزيزة الحنون التى وافاتها المنية اليوم وأسكنها وإياهم فسيح جناته". 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة