فى إحدى الأزقة، فى شارع المعز لدين الله الفاطمى، ذلك الشارع الذى يعد قلب القاهرة القديمة، والذى نتحدث عنه اليوم ضمن سلسلة رمضانك تفاعلى على اليوم السابع، تم تطويره فأصبح متحفا مفتوحا للعمارة والآثار الإسلاميةـ تدخل فرحة شهر رمضان المبارك لعام 2022، وكل القلوب أملها أن يتمه الله علينا غير فاقدين ولا مفقودين.
يشار إلى أن تاريخ شارع المعز يعود إلى عصر الخليفة الفاطمى المعز لدين الله (341-365هـ/ 953-975م)، ويعد حاليا أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية فى العالم، لكونه موقعا تراثيا فريدا، إذ تم إدراجه على قائمة موقع التراث العالمى فى عام 1979م، ومنذ ذلك الزمن تغيرت مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، حتى عرف بشارع المعز فى عام 1937م.
شارع المعز فى مصر الحلوة بعين بلال رمضان ضمن رمضانك تفاعلى على اليوم السابع
أما عن موقعه، فالمعروف أن شارع المعز يمتد بين بابين من أسوار القاهرة القديمة، من باب الفتوح شمالا حتى باب زويلة جنوبا، مرورا بعدة حارات وشوارع تاريخية عريقة من أشهرها شارع أمير الجيوش، والدرب الأصفر، وحارة برجوان، وخان الخليلي، والغورية.
رمضانك تفاعلى على اليوم السابع شارع المعز فى مصر الحلوة
ويعد الشارع أكبر متحف للآثار الإسلامية فى العالم، لأنه يضم مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة يصل عددها إلى29 أثراً تعكس انطباعاً كاملاً عن مصر الإسلامية فى الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتى تبدأ من العصر الفاطمى (297- 567هـ/ 969- 1171م) حتى عصر أسرة محمد على (1220- 1372هـ/ 1805- 1953م)، وتتنوع الأثار الموجودة ما بين مبانى دينية وسكنية وتجارية ودفاعية، واليوم تصطف الأسواق ومحلات الحرف اليدوية التقليدية على طول الشارع مما يضيف إلى سحر الشارع التاريخي.
