قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ما يقرب من 50 شخصًا أصيبوا بعد أن استخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لدحر حشد اقتحم منزل رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا ، وسط غضب من تعامل الحكومة مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
وتسببت الأزمة، وهي الأسوأ في الذاكرة الحية، في حالة من السخط الشديد ، حيث لم يتمكن الناس من العثور على الغاز للطهي والأدوية والوقود والمواد الغذائية الأساسية مثل الحليب المجفف بسبب نفاد العملات الأجنبية في البلاد لدفع ثمن السلع المستوردة.
وهتف حشد من مئات الأشخاص يطالبون راجاباكسا ومجلس الوزراء بأكمله بالاستقالة بسبب طريقة تعامله مع الأزمة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي المتظاهرين وهم يهتفون "اذهب يا مجنون إلى المنزل".
وحمل نشطاء المعارضة الرئيسيون في سريلانكا المشاعل خلال مظاهرة للتنديد بنقص غاز الطهي وزيت الكيروسين وبعض السلع الأخرى في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة كبيرة في النقد الأجنبي.
وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشد. وأضرم المتظاهرون النار في حافلة عسكرية وسيارة للشرطة بالقرب من منزل الرئيس في ميريهانا.
وأدى العنف إلى فرض حظر تجول ليلا رُفع يوم الجمعة واعتقال 45 شخصا. وأصيب قرابة 50 شخصا ، بينهم بعض الصحفيين ، ونقلوا إلى المستشفى.
وقالت مصادر رسمية لوكالة فرانس برس إن راجاباكسا لم يكن في منزله خلال الاحتجاج الذي كان الأول الذى يستهدف الرئيس بعد أن أثار نقص الديزل مظاهرات في أماكن أخرى من الجزيرة.
وأدى الانهيار الاقتصادي إلى ترك طرق المدينة فارغة بشكل مخيف حيث تجف مضخات الوقود. وارتفع السعر من 128 روبية للتر إلى 300 روبية.