فى البداية، تؤكد البحوث العلمية، أنه تتسبب الملوثات العضوية الثابتة فى إصابه الإنسان بعدد من الأمراض منها، مرض السرطان، وحدوث خلل الجهاز المناعى، وأيضا الفشل التنفسى وأمراض الجهاز العصبى، كما تساهم فى إحداث الطفرات الوراثية واضطراب الغدد، وتؤثر على وظائف التكاثر، واضطراب وظائف عناصر الدم، ووظائف الكبد والكلى، كما تسبب الإرهاق والصداع، وتمتد تاثيراتها السلبية على القدرة على الإدراك والتحصيل والتركيز، تزيد من الاستعداد للاكتئاب واليأس.
وبدأ اكتشاف الآثار الخطيرة لهذه المركبات العضوية الثابته منذ عام 1933، حيث تسببت فى تهديد عمل الغدد والجهاز المناعى والجهاز التناسلى وأيضا الجهاز العصبى ، ولها تاريخ مؤسف على صحة البشر.
ففى نهاية السيتينات فى القرن الماضى القرن العشرين، ظهر بسببها مرض خطير سمى" يوشو" نسبة إلى أول شخص ظهر عليه أعراض هذا المرض، وظهرت العديد من الحالات فى كل من تايوان والصين.
ففى اليابان تسمم ما يقرب من 14 ألف شخص، عقب تناولهم أرز مخلوط بزيوت ملوثة بالpcbs، وتعرض المصابون ، إلى حالة من التدهور فى وظائف الكبد و الجهاز المناعى، اضافة إلى اضطرابات فى الجهاز العصبى و بعض الأورام الخبيثة، و التشوهات الحادة .
هذه الملوثات تدخل للإنسان عن طريق الشرب و أكل غذاء ملوث، حيث أن هذه الملوثات تعلق بدهون الاسماك و الحيوانات، كما تدخل أيضا عن طريق الاستنشاق، و عن طريق اللمس و الجلد، لأنها سريعة الامتصاص عبر الجلد و الاغشية المخاطية .
يتم التخلص من الملوثات العضوية الثابته والمعروفه باسم pcbs ، باستخدام عمليات الترميد، أو نزع الكلور او استخدام تكنولوجيا الالكترونيات، و فى بعض الاحيان عبر عمليات الاختزال الكيميائى و الاكسدة ، ويتوقفة اختيار اى من هذه العمليات، مرتبط بنسبة تركيزات pcbs .
جدير بالذكر انه تحدد اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة، نسبة pcbs فى زيوت المحولات الكهربائية، بانه لا تزيد نسبتها عن 50 جزء فى المليون .
ويهدف مكون المشروع الخاص pcbs الذى تنفذه وزارة البيئة، بالتعاون مع وزارة الزراعة والكهرباء، جمع و معالجة الف طن من الزيوت الملوثة بpcbs ، ونقل وتوطين تكنولوجيات معالجة هذه الزيوت .