كثيرًا ما تحدث العديد من المواقف الطريفة والغريبة بين نجوم الفن، وخاصة بين نجوم الزمن الجميل الذين جمعتهم العديد من المناسبات والعلاقات المترابطة والمواقف المختلفة.
ومن بين هذه المواقف ما حدث بين عميد المسرح الفنان الكبير يوسف وهبى وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
ففى عام 1942 دعت إحدى شركات السينما نجوم الفن والعاملين بالسينما إلى اجتماع عام لمناقشة أزمة الفيلم الخام التى كانت محتدمة فى هذا الوقت ، وحضر يوسف بك وهبى هذا الاجتماع، وعندا وصل حياه الحاضرون وسلم باليد على الكثيرين منهم ولفت انتباهه طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها 11 عامًا تجلس بين السيدات ، فظن أنها ابنة إحداهن.
وعندما بدأ الاجتماع كان يوسف وهبى سيلقى كلمة الافتتاح ، وبدأ حديثه قائلاً: "أرجو من الزميلات إخراج أولادهن الصغار خارج الاجتماع حتى نستطيع المناقشة بهدوء"، وتلفت الحضور يبحثون عن الأولاد الصغار الذين يقصدهم يوسف وهبى ولم يجدن أحد، فقالت إحدى الفنانات الحاضرات: "فين الولاد دول يايوسف بك"، فأشار الفنان الكبير إلى المكان الذى تجلس فيه الطفلة فاتن حمامة، وقال :" بنت مين دى"
وضج الحاضرون بالضحك وسارعت الطفلة لتقول :" أنا فاتن حمامة ياأستاذ يوسف"، وهنا ضحك الفنان الكبير ، وبعد الاجتماع دعاها لزيارته وأسند إليها دوراً هاماً فى فيلمه "ملاك الرحمة"، الذى عرض بالسينما عام 1946.