قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إنه لو تمكنت مرشحة اليمين المتطرف فى الانتخابات الفرنسية مارين لوبان من الإطاحة بالرئيس إيمانويل ماكرون، المدافع القوى عن المشروع الأوروبى، فإن ذلك سيكون صدمة للاتحاد الأوروبى، أشبه غالبا بتلك التى سببها انتصار دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 وبتصويت بريكست فى نفس العام أيضا.
وحذرت الوكالة من أنه فى حال حدوث ذلك، فإنه يمكن أن تؤدى إلى توقف للاتحاد الأوروبى بتوصيتها بنقض أغلب مبادرات الاتحاد الأوروبى. ويمكن أن يعزز انتصارها تقديم اليمين المتطرف فى فرنسا ويوجه البلاد فى مسار قومى يدافع عن السكان الأصليين فقط.
لكن لحدوث ذلك، تقول بلومبرج إنه سيتعين على لوبان أولا أن تبنى تحالف "أى أحد إلا ماكرون" فى الجولة الثانية من الانتخابات المقررة فى 24 إبريل، وأن يغيب كثير من الناخبين المؤيدين لليسار عن التصويت أو يقدمون دعمهم لها.
وفى النهاية، فإن عددا كافيا من الناخبين قد يخرج لعرقلة لوبان التى ستعيد ماكرون إلى المنصب. ولو حدث ذلك، فإنه سيحظى بتفويض ضعيف سيجعل من الصعب عليه تنفيذ إصلاحاته السياسية والاقتصادية، والاعتماد على نتيجة الانتخابات التشريعية التى ستجرى فى يونيو المقبل. بينما من المرجح أن تخرج لوبان من تلك الانتخابات أكثر قوة.
وبخلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، الطامح للفوز بولاية رئاسية ثانية تمتد 5 سنوات إضافية ، يتنافس في تلك الانتخابات 11 مرشحاً آخر أبرزهم زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ، والتي سبق لها أن خاضت جولة الإعادة أمام ماكرون في الانتخابات الأخيرة .
ومع انطلاق التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022 ، جاء ماكرون في صدارة ترشيحات الناخبين بحسب استطلاعات الرأي ، متقدماً بفارق طفيف عن لوبان ، بعدما حصد المزيد من الشعبية لدوره الإيجابي في محاولات احتواء الحرب الأوكرانية ، واتصالاته المستمرة بأطراف الأزمة.
وتوقعت العديد من استطلاعات الرأي أن يخوض ماكرون ومارين لوبان جولة إعادة 24 إبريل الجاري ، حيث استطاعت لوبان الحفاظ علي حظوظها للمنافسة في تلك الانتخابات بعدما تخلت بشكل واضح عن مواقفها السابقة الداعمة لروسيا ، وإدانتها لـ الحرب الأوكرانية الدائرة منذ 24 فبراير الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة