وضعت أجهزة الدولة خطة شاملة لإعادة استغلال المساحات الفضاء، بالقاهرة، التى تم تفريغها من المبانى العشوائية، ليتم إنشاء خدمات بها بما يخدم سكان المناطق المجاورة ويعيد المظهر الحضارى للمكان، وخاصة المجاورة للمناطق الأثرية والتراثية والتاريخية مثل محيط سور مجرى العيون ومحيط القلعة ومحيط الجبخانة وغيرها.
ورصد "اليوم السابع" أعمال التطوير الجارى تنفيذها بمحيط جبخانة محمد على باشا، بمصر القديمة بمحافظة القاهرة، بعد إزالة المنطقة العشوائية التى تقع أسفل هضبة زهراء مصر القديمة.
ويتم الأن إنشاء طريق صاعد للسيارات للوصول للجبخانة الأثرية التى تقع أعلى الهضبة، وإنشاء 5 ملاعب لكرة القدم، وحديقتين للأطفال بدون زراعة، فى الفراغات المحيطة بالطريق، بتمويل من الوكالة الفرنسية من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، كما سيتم إنشاء عدد من المبانى الخدمية لخدمة سكان المنطقة المحيطة ومنها وحدة إطفاء ووحدة إسعاف ونقطة شرطة.
ومشروع "الفراغات" والطريق الصاعد، تكلفته 50 مليون جنيه يتضمن إنشاء الطريق وسلالم للصعود لأعلى الجبخانة، كما يتم تطوير شارع المحجر بإنشاء مشروع خدمات كـ الإسعاف والإطفاء ونقطة شرطة وذلك بعيدًا عن الجبل.
كما يتم تهذيب حواف الجبل لتأمين المرور أعلى وأسفل الجبل، وذلك بعد نقل السكان القاطنين بالمناطق الخطرة بمنطقة اسطبل عنتر وتوفير وحدات مفروشة بالأسمرات ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية وتوفير سكن ملائم لسكان تلك المناطق.
ويشمل مخطط التطوير أعمال ترميم لمبنى الخبخانة لوضعها على خارطة السياحة وإنقاذها من الإهمال، كما سيتم تطوير المنطقة المحيطة بها بالكامل..
وأنقذت محافظة القاهرة سكان منطقة اسطبل عنتر بمصر القديمة، والذين كانوا يقطنون منازل عشوائية أنشأت على حافة هضبة زهراء مصر القديمة، وأسفلها ما يهدد هذه المنازل بالانهيار وتعريض حياه سكانها للخطر، خاصة مع ظهور تشققات فى حواف الجبل بالإضافة إلى صرف الأهالى مياه الصرف الصحى فى الجبل ما أثر عليه وأدى لظهور تصدعات.
من جانبه أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أنه يتم بذل جهود كبيرة فى ملف تطوير العشوائيات لتحسين حياة سكان تلك المناطق تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أنه من المقرر إزالة استكمال إزالة أماكن الخطورة بمنطقة الجبخانة بمصر القديمة ويتم تنفيذ طريق صاعد من شارع المحجر.
وبدورها أكدت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، لـ"اليوم السابع"، أنه جارى إنشاء طريق صاعد للجبخانة ضمن مشروع إحياءها، وتطوير المناطق العشوائية، خاصة بعد نقل سكان منطقة اسطبل عنتر العشوائية وتسليمهم وحدات مفروشة بالأسمرات.
وتقع جبخانة محمد على فى «عزبة خير الله» بمنطقة الجبل فى حى مصر القديمة، قريبا من الطريق الدائرى، حيث أنشئت سنة 1829م مخزنا للذخيرة من الكبريت وملح البارود والبارود، بعد أن تكررت اشتعال الحريق فى المخزن الأصلى الذى كان بالقلعة وذلك سنة 1819م ثم 1823م. وكانت منطقة صحراوية بعيدة عن العمران آنذاك، محوطة بسور خارجى، ويتواجد بالمكان بعض الغرف خارج مبنى الجبخانة، تتصل ببعضها عن طريق ممر منخفض عن سطح الأرض.
ويبلغ طول هذا الأثر حوالى 180 م، وعرضه حوالى 115 م، وتوسطه فناء واسع، كما بها آبار ماء التبريد لتقليل درجة حرارة المكان، وصممت النوافذ والغرف لمنع نفوذ حرارة الشمس مع نفوذ الضوء الكافى، وذلك لتجنب اشتعال بارود المخزن، وكانت الآبار عبارة عن ممرات تحت الأرض اسمها (صهريج) ممتلئة بالمياه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة