أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، على أن فترة نيابة الأطباء الجدد مليئة بضغوط العمل واستمراره لساعات طويلة وسط أجواء جديدة على الطبيب النائب ومن أجل التغلب عليها وتحقيق أعلى استفادة منها، قدم عددا من النصائح لضمان عبورها بشكل آمن ومثمر والتى يأتى فى مقدمتها عدم الاستعجال فى التعرف على طبيعة العمل والذى يحتاج إلى فترة كافية من الوقت للتعرف على الأماكن والأشخاص.
أضاف أن المستقبل يصنع يوماً بيوم، وأن كل يوم جديد هو خطوة جديدة فى تحقيق الحلم، مؤكداً على أهمية أن يركز الطبيب النائب على نفسه لمقاومة الضغوط والاهتمام بتأهيل نفسه والاستعداد للتكيف والتعلم مع تقبل فكرة احتمال الخطأ ومهمة الأطباء الأكبر احتواء وتصحيح تلك الأخطاء، داعياً الأطباء النواب بالعناية بصحتهم سواء بالتغذية السليمة أو ممارسة الرياضة ولو لدقائق يومياً .
جاء ذلك خلال إطلاقه لبرنامج التأهيلى للأطباء الجدد وذلك بحضور الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية ، والدكتورة أمانى عمر وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور إيهاب فوزى المدير التنفيذى لمستشفيات أسيوط الجامعية ، والدكتور طارق المليجى مدير الوحدة المركزية لجودة الرعاية الصحية ومقرر البرنامج ، والدكتورة أسماء الدروى مسئول تدريب مكافحة العدوى وعدد من رؤساء الأقسام وحشد من الأطباء الجدد المستهدفين بالبرنامج .
كما أكد رئيس جامعة أسيوط لأبنائه من الأطباء الجدد على أهمية الاستماع دون الاعتماد على السمع فقط ولكن يجب أن يعقب السمع كل من التقبل والتعلم والتغيير، مشيراً كذلك إلى أهمية التركيز على المريض ومساعدته دون التركيز على المشاكل المحيطة لتجنب التأثر بضغوط العمل دون الخوف من طلب المساعدة أو السؤال وهو الأمر الذى يعكس الإرادة والرغبة فى التعلم، مضيفاً كذلك أهمية أن يتحدى الإنسان نفسه ويضمع أهداف متجددة مع التركيز على نصف الكوب الممتلئ حيث أن الأخطاء تقع للتعلم منها وليس الندم عليها ، فالحكم الصحيح يأتى من الخبرة والخبرة تأتى بعد أحكام خاطئة وهو ما يستلزم بعض الوقت مؤكداً على أهمية وجود الدعم الاجتماعى سواء من العائلة أو الأصدقاء لتجنب الوقوع فى براثن الانعزال.
ومن جانبه، أوضح الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، أن البرنامج يستهدف تأهيل الأطباء الجدد من الدفعة قم 54 من أبناء الكلية، مشيراً إلى أن فترة النيابة تُعد فترة الانتقال من مرحلة التسلح بالعلم فقط إلى مرحلة الجمع بين اكتساب التعليم المهنى والعلمى مع تأكيده على أهمية مواصلة العلم والاضطلاع من أجل مواكبة كل ما هو جديد فى المجالات الطبية المختلفة مع التعامل المخلص والأمين مع المريض وبذل كل ما يمكن لمساعدته.
وفى السياق ذاته، أشادت الدكتورة أمانى عمر بجهود إدارة الجامعة فى توفير المؤتمرات الطبية المميزة لنقل الخبرات وتبادل الرؤى والأفكار لدفع الطلاب إلى مواكبة كل ما هو جديد لمواكبة التطورات الحديثة فى عالم الطب للوصول الى درجة جيدة من العلم والمعرفة بالجوانب الادارية وأساسيات الممارسة، موجهة رسالتها للطلاب بضرورة التعلم والبحث العلمى المستمر والتطلع والبحث لرفع كفاءتهم وقدراتهم لتقديم الخدمات الطبية على نحو أفضل.
من جانبه، أشار الدكتور إيهاب فوزى، بما ساهمت به المستشفيات الجامعية فى تقديم الرعاية الصحية المتميزة للمرضى خاصة مع انتشار فيروس كورونا، موجها بعض الملاحظات للأطباء الجدد الى ضرورة الاهتمام بصحة المرضى والتخفيف عنهم معاناتهم وألمهم، ضرورة احترام الطاقم الطبى والفريق، احترام رؤساء الاقسام والمدرسين، إلى جانب كيفية العمل بأمان فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، الحفاظ على الجوانب الأخلاقية والإنسانية فى التعامل مع المرضى وذويهم، فضلا عن أهمية الحفاظ على موارد المستشفى.