تشابهت قصصهم وتفاصيل حياتهم، فجميعهم شهد لهم بحسن الخلق والسمعة الطيبة وحبهم وعشقهم لتراب الوطن منذ الصغر، حتى أصبحوا في موقع المسئولية وألقى على عتاقهم مهمة الدفاع عن الوطن، في أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها مصر خلال تاريخها الحديث، فعندما يكون العدو من الخارج يكون معروفا لك، لكن عندما يكون العدو من الداخل يكون الأمر صعبا، لكنهم جميعا كانوا على قدر المسئولية التي كلفوا بها، وزادوا بأرواحهم الطاهرة فداء لتراب مصر وأهلها، ضد المخطط الخبيث التي أحيك لنا والذى قام بتنفيذه جماعة أهل الشر.
ومع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
الشهيد مصطفى يسرى فارق عالمنا في عمر صغير بعد أن أدى الواجب الذى عليه تجاه وطنه، أصيب خلال فض أعتصام " رابعة العدوية " الإرهابى من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، وظل في غيبوبة طيلة 3 سنوات، وقبيل وفاته بفترة بسيطة أصيب بفيروس سى أدى إلى توقف وظائف الكلى، ليفارق الحياة شهيدا بعد أن زاد بروحه الطاهرة فداء لمصر، وتخليدا لذكراه أطلق أسم الشهيد " مصطفى يسرى أبو عميرة " على مدرسة مصر الجديدة النموذجية الإعدادية الثانوية بنات، والتي أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى بصوته خلال انتخابات رئاسة الجمهورية في عام 2018.
من جابها تقول والدة الشهيد، أن نجلها منذ دخوله لأكاديمية الشرطة وحتى بعد تخرجه منها والتحاقه بالعمل، ظل يتمنى أن ينال الشهادة، مضيفة أنه كان دائما يحدثها عن منزلة ومكانة الشهيد عند ألله وما يناله جزاء عن ما قدم في الحياة الدنيا.
وأوضحت والدة الشهيد مصطفى يسرى، أن بإطلاق أسم نجلها الشهيد على المدرسة التي قام بالتصويت فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى جعلها تشعر بالفخر والعز الذى خلفه لها الشهيد البطل، مضيفة أن التكريم الأكبر لنجلها هو أنه فى الجنة مع الأنبياء والصديقين والأبرار، وأنه سيكون شفيها لأهله يوم القيامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة