أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية " أوتشا " أنه بعد 11 عامًا من الحرب في سوريا، أصبحت الأزمة الإنسانية أسوأ من أي وقت مضى حيث تأثر أكثر من 13 مليون سوري بالحرب المستمرة ، وأصبح 6.2 مليون ، من بينهم 2.5 مليون طفل ، نازحين داخليًا الآن.
وقدر تقرير دولي بعنوان "ثمن باهظ للغاية" أن الاقتصاد السوري قد تضرر بأكثر من 1.2 تريليون دولار من الخسائر المالية المتراكمة من الصراع، وأن متوسط العمر المتوقع للأطفال السوريين قد انخفض بمقدار 13 عامًا.
وركز التقرير على ما يسمى "بمخيمات الأرامل" ، وهي موطن لعشرات الآلاف من الأرامل وغيرهن من النساء وتشمل 28 مخيماً في شمال غرب سوريا لافتا الى أن هؤلاء النساء وأطفالهن يواجهون مستويات مزمنة ومرتفعة من العنف ، بما في ذلك الإهمال والاعتداء اللفظي والجسدي والجنسي ، وكذلك زواج الأطفال وعمالة الأطفال. كما أن الأولاد معرضون بشكل خاص لخطر التجنيد في الجماعات المسلحة ، والتطرف فيما بعد. وذلك لأن الأولاد الذين تزيد أعمارهم عن 11 عامًا يعتبرون بالغين من قبل المجتمع ويجبرون على مغادرة المخيمات، دون مكان يذهبون إليه، ولا فرص عمل ولا مستقبل.
وفى ذات السياق أدى الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم أزمة الغذاء وتقويض القدرة الشرائية للأسر وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية " أوتشا "
وحذرت المنظمات الدولية في تقاريرها أن احتياطيات دقيق القمح في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد تنفد في غضون ثلاثة أسابيع، وقد ارتفعت تكلفة هذه المادة الغذائية الأساسية بنحو 25٪ بسبب أزمة أوكرانيا.
ولفت التقرير الدولى الى أنه تتضرر الأسر الفلسطينية بشدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية، ويكافح الكثيرون لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ووفقًا لبرنامج الأغذاء العالمي، أدت الأزمة الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مثل دقيق القمح (ارتفاع بنسبة 23.6٪) وزيت الذرة (26.3٪) والعدس (17.6٪) وملح الطعام (30٪)، مما أدى إلى تدميرها. القوة الشرائية للفلسطينيين.
كما ارتفعت تكلفة العلف الحيواني (نخالة القمح) بنسبة 60٪ في الضفة الغربية. وهذا يضيف إلى العبء الحالي على الرعاة الفلسطينيين الذين يواجهون تفشي الأمراض الحيوانية ، وتفاقم الهجمات العنيفة من قبل المستوطنين الإسرائيليين والتهجير القسري بسبب سياسات الضم الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة