الإعلامى سعد المطعنى مدير إذاعة القرآن الكريم الأسبق فى حوار خاص مع "اليوم السابع": فوزى خليل وعلى طبوشة رشحانى لتقديم "المصحف المعلم".. ويؤكد: سجلنا القرآن الكريم كاملا ولقى رواجا كبيرا فى الشارع.. صور

الإثنين، 11 أبريل 2022 10:00 ص
الإعلامى سعد المطعنى مدير إذاعة القرآن الكريم الأسبق فى حوار خاص مع "اليوم السابع": فوزى خليل وعلى طبوشة رشحانى لتقديم "المصحف المعلم".. ويؤكد: سجلنا القرآن الكريم كاملا ولقى رواجا كبيرا فى الشارع.. صور
حوار أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

<< صبرى سلامة اختبرني فقط في القرآن وقال لي خلال فترة التدريب" أنت قاعد هنا عشان تتعلم"

<< فكرة "المصحف المعلم" نقلتها كل إذاعات الدول العربية ونفذناها في القنوات التعليمية عندما خرجت سنة 1998

<< أصعب موقف لى عندما سافرت القدس سنة 1996 فى احتفال ليلة القدر

<< محمد الشناوى وفوزى خلال أكثر من دعمانى خلال مشوارى الإذاعى

<< فوزى خليل وعبد العال هنيدى وهالة الحديدى وحازم طه وجمالات الزيادى مثلنا الأعلى في الإذاعة

لا يمكن أن تكون من جمهور إذاعة القرآن الكريم وهم كثر، إلا وتعرف اسمه، فبرامجه تعد من البرامج البارزة التى تعد علامة فى تلك الشبكة الإذاعية الهامة، تميز بأسلوبه الجميل فى طرح الموضوعات الدينية، والحلقات البارزة التى لا يمكن أن تنسى، وبرنامجه المصحف المعلم أصبح يدرس فى المعاهد الأزهرية ، إنه الإذاعى الكبير سعد المطعنى مدير إذاعة القرآن الكريم الأسبق.

خلال حوارنا مع الإذاعي سعد المطعنى؛ تطرقنا إلى كيف كانت بدايته فى الإذاعة، وكيف ساهم حفظه للقرآن الكريم فى جعله أحد أشهر المذيعين بإذاعة القرآن الكريم، وكذلك دور الإذاعى الكبير صبرى سلامة فى دعمه، وتغطيته لأداء شعائر الحج وكذلك تغطيته فى القدس الشريف وذكرياته مع برنامج المصحف المعلم، وغيره من القضايا والموضوعات فى الحوار التالى..

 

في البداية.. لماذا فضل والدك الالتحاق بكلية الحقوق ؟
 

على عادة أهل المطاعنة يفضلون أن يكون أبنائهم في السلك القضائي فأغلب طلاب بلدي يلتحقون بكليات الحقوق، لأنه يخرج منها إذا كان متفوقا في أحد فروع سلك القضاء، ووالدى رحمه الله كان يرجوا هذا، وأنا كان لي رغبة أخرى وبالتالي سرت في المسار الذي كنت أتمناه.

الإذاعى سعد المطعنى مدير إذاعة القرآن الكريم الأسبق
الإذاعى سعد المطعنى مدير إذاعة القرآن الكريم الأسبق

 

وما هو المسار الذى كنت تتمناه؟
 

كنت صغير السن وكنت دائما أتطلع أن أكون قارئ أو مذيع وكنت أصنع عن طريق الأدوات البسيطة والميكرفون، وكنت أجود القرآن وأنا طفل، وهذه الرغبة الأكيدة داخل الطفل الصغير جعلتنى التحقت بكلية الآداب، وكنت في كلية الحقوق بجامعة أسيوط في البداية ومكثت فيها يوما واحدا فقط وذهبت لأسحب الملف لألتحق بكلية الآداب وكنا أول طلاب يطبق علينا التوزيع الجغرافي الثانوية العامة، وكان لا بد لطلاب الصعيد أن يكونوا بجامعة أسيوط ولم يكن هناك أي وسيلة أخرى لأذهب لكلية أخرى، ودخلت قسم الفلسفة لأني وجدت أنى أعرف اللغة العربية بسبب حفظى للقرآن الكريم وكنت أحب الفلسفة ومن عجائب القدر أن امتحان الفلسفة والمنطق في الثانوية العامة أخفقت فيه إخفاقا كبيرا ولم أجب في الامتحان إلا على سؤال واحد، وحصلت على 3.5 من20 في الفلسفة وكان أيامها أخر سنة يضاف إليها مادة علم النفس وحصلت عليها على 18.5 من20، وحينما التحقت بقسم الفلسفة رئيس القسم قال "انت حصلت على صفر"، قلت  له "أنا عاشق الفلسفة ولكن يوم الامتحان حصل معي مشكلة، وأول مرة أقتنع أن دعوة "الله يفتح عليك" جميلة، ووقتها لم أفهم معنى السؤال.

 

كيف جاء التحاقك بالإذاعة المصرية؟
 

بعد أن تفوقت في قسم الفلسفة بكلية الآداب حينها التحقنا بالإذاعة ، وكانت لجنة اختيار المذيعين لجنة محترمة وكانت تختبر الممتحنين ويذكرون اسم الشخص ومؤهله، وأنا قلت اسمي سعد محمد أحمد حافظ القرآن الكريم وحاصل على ليسانس آداب علم نفس، وحكيت لهم قصة حفظ القرآن، وصبرى سلامة اختبرني فقط في القرآن وبطريقة "الشاب الأبيض يا ورد"، حيث لم يمتحنوني في شيء أخر، وقالوا لى بدعابة عندما سألتهم "هل هناك أسئلة أخرى؟": "أمشي غور من هنا"، وعلى أيامنا كان النجاح عام، ثم اختيار المذيعين للشبكات من رئيس الشبكة حيث يختار ما يناسب الشبكة.

 

هل انتظرت حتى تم توزيعك على الشبكات الإذاعية أم تم توزيعك بمجرد انتهاء اختبار الإذاعة؟

 

أنا الوحيد الذى كنت قد توزعت على الشبكة بعد إجراء اختبار المذيعين، وأنا بتعلم من أداء القرآن الكريم، وأعتبره بركة القرآن، حيث يفتح لك الله سبحانه وتعالى الأبواب المغلقة، والأستاذ صبري سلامة رحمه الله له دور كبير في ذلك.

 

 

كيف دعمك صبرى سلامة خلال مشوارك الإذاعى؟
 

في بداية العمل قال لي: "أنت متنفعش مذيع"، وكانت بالنسبة لي عبارة عن هدم، وهو يقصد البناء، وقال لى "أنت صعيدي ولهجتك صعيدية ولابد أن تتكلم بلغة عربية لغة أهل القاهرة"، وكان صاحب الفضل في أن مكثت في إدارة التدريب لمدة 6 أشهر وهو تبناني كأني ابنه، وقال لى: "تقعد هنا عشان تتعلم لهجة أهل القاهرة"، لأني من قنا.

 

الإذاعى الكبير سعد المطعنى
الإذاعى الكبير سعد المطعنى

 

وماذا قدم لك صبرى سلامة خلال فترة تدريبك لـ 6 أشهر؟
 

خلال 6 أشهر عمل العجينة التي تصلح أمام الميكرفون، وأذكر له هذا الفضل وأترحم عليه، وهذه دعوة أن الكبير يأخذ بيد الصغير ولا يضيع مستقبله، وهو غرس في هذا الأمر، فقد كان يمكنه أن يكتب تقرير أنى لا أصلح، ولكن هو استحملني وكل زمايلي توزعوا في الشبكات وأنا ظللت في الإدارة، وكما قلت لجنة اختبار المذيعين كانت محترمة، منهم عواطف البدري ومحمد سناء، وقلت لهم أريد أن أكون مذيع في إذاعة القرآن الكريم، وقلت لهم حافظ القرآن واقتنعوا، وصبري سلامة اختبرني في متشابه القرآن.

 

كيف دربك الدكتور كمال بشر خلال فترة تدريبك بالإذاعة المصرية؟
 

كان الدكتور كمال بشر عندما يدرس لنا في معهد التدريب بدورة فن الإلقاء كان يوزع ورقة مكتوبة من القطع النثرية القديمة، والقطع غير مشكلة ونقرأها بيننا وبين أنفسنا وكل واحد يقرأها، ولما قرأت أول مرة قال لى: "يا أسطى انت خريج ايه" وبعد مدة وجدني في معهد التدريب الإذاعي وقال لي "بتعلم أيه هنا"، فهو كان أمين عام مجمع اللغة العربية، وأثنى علي ثناءا كبيرا وانطلقنا وأصبحت أدرس بجمعيات ومؤسسات ونقلنا الخبرة لهم.

 

كيف أصبحت مذيع هواء في إذاعة القرآن الكريم؟
 

صبري سلامة في البداية قال لي خلال فترة التدريب" أنت قاعد هنا عشان تتعلم"، وفي بداية نقلي إلى التدريب، وعز عليه أن أكون مقدم برامج، قال: "لو تركتك ستصبح مقدم برامج، ولكن أنا أجعلك مذيع هواء"، وبعد ذلك علمت الفرق بينهما، وصبرى سلامة كان له أفضال على الكثير من العاملين بالإذاعة، وكان يدرب كل الناس وفي أي لحظة وكان مكتبه مفتوح دائما.

الإعلامى سعد المطعنى
الإعلامى سعد المطعنى

 

كيف كان لصبرى سلامة دورا في ترشيحك بمعهد التدريب الإذاعي مع فريال الشهاوى مدير عام التدريب الإذاعي؟
 

أنا كنت في إذاعة القرآن الكريم وكان مدير المذيعين حينها فوزى خليل، وكان هناك تقليد ممتاز حينما يلتحق مذيع جديد كان المذيعين القدامى يدربونه، وكنت أدرب المذيعين الجدد على قراءة القرآن الكريم قراءة سليمة، إلى أن مر في الطرقة أحد الأساتذة الكبار في معهد التدريب الإذاعى ورأى ما نفعله ونقل هذا الموضوع لمعهد التدريب الإذاعي وأدخلوا مادة أسموها ثقافة دينية، وصبرى سلامة كان له دورا في ترشيحى بمعهد التدريب الإذاعى، وكنت صغير وذهبت معهد التدريب الإذاعي وكنت أخذ مقاطع قرآنية أو حديث مشكل، وأقول لهم " من يعرف فاتحة الكتاب فقط قراءة سليم تكون مذيع"، والقرآن الكريم أساس تكوين المذيع صوتيا، حيث يعرف مخارج وصفات الحروف، وإن استقام الإنسان في قراءة آية من القرآن الكريم، يستطيع قراءة النشرة.

 

لماذا يعد برنامج "المصحف المعلم" أحد بصمات التراث بالإذاعة المصرية؟
 

برنامج "كتاب على الهواء" أو "المصحف المعلم" أول نتاج الإذاعة، وخرج إلى حيز التنفيذ خلال فترة رئاسة محمد الشناوي لإذاعة القرآن الكريم، ومن رشحني لتقديم البرنامج هو الدكتور فوزي خليل وعلي طبوشة، وكانت فكرتني أن يكون هناك كتاب في كل بيت عن طريق الراديو، مثلما كنا في القرية، عندما يردد شيخ الكتاب ونحن وراءه، وكان محمود خليل الحصري مسجل القرآن الكريم بطريقة التعليم، وبدأنا في الختمة القرآنية من فاتحة الكتاب وحتى سورة الناس، ثم بعد ذلك جاءت فكرة اسم البرنامج (المصحف المعلم).

 

كيف عايشت نجاح برنامج "المصحف المعلم" في الإذاعة؟
 

المصحف المعلم، انطلق وسجلنا القرآن الكريم كاملا، وكان يذاع في اليوم مرة واثنين وثلاثة، ولاقى رواج كبير جدا في الشارع، بعدها انتقل لشبكة الإذاعات الموجهة، ثم بعد ذلك حينما استمع إلى المصحف المعلم فضية الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، خاطب وزير الإعلام آنذاك للحصول على نسخة من المصحف المعلم بطريقة التعليم، وتم تكوين لجنة من مجمع البحوث الإسلامية ونقلنا المصحف المعلم وتم إهدائه إلى الأزهر، وتم طبعه بعدد 7 آلاف نسخة عن طريق أحد الشركات، وتم توزيعها على كل معهد بكل قرية ومدينة بالمحافظات.

 

كيف تم تكرار تجربة المصحف المعلم في التليفزيون؟
 

فكرتنا نقلتها كل إذاعات الدول العربية، كما نفذنا المصحف المعلم في القنوات التعليمية عندما خرجت سنة 1998 بعنوان "افتح معي المصحف" وكنا نعلم الناس في التليفزيون أحكام التجويد عن طريق تلوين الحروف وعن طريق الصورة، وهذا سبب خروج المصحف السوري، وبعد ذلك كان توفيق من عند الله أن يتم تفسير القرآن الكريم كأول تسجيل مفسر مسموع لشيخ من شيوخ الأزهر، وتم ذلك معي والإمام الراحل محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف، وبدأنا في هذه الرحلة منذ 1997 وحتى 2007 بإجمالي 2218 حلقة خلال 10 سنوات".

المذيع بإذاعة القرآن الكريم سعد المطعنى
المذيع بإذاعة القرآن الكريم سعد المطعنى

 

ما هو أصعب موقف تعرض له خلال عملك في الإذاعة؟
 

أصعب موقف لى عندما سافرت القدس سنة 1996 فى احتفال ليلة القدر، وكان هناك مباحثات واشتد النزاع وخرجت نظرية السيادة العلوية والسفلية ، ومصر رأت أن تعمل شئ عظيم لها وتم إفادى إلى القدس لنقل ليلة الاسراء والمعراج من القدس، وتم ترخيص السفر لنقل شعائر ليلة الإسراء والمعراج، وكان بالنسبة لى الموقف صعب وقت دخول المسجد الاقصى والاجراءات الإدارية وقضية اليوم كلية على الأسوار لحين الحصول على ترخيص وإخواننا الفلسطينيين مستعدين داخل أسوار المسجد وليس من خارجها، وكان هذا موقف من أصعب الموافق .

 

كيف جاء تقديمك برنامج "الكلم الطيب" مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الإذاعة؟
 

استكملنا برنامج الشيخ محمد سيد طنطاوى بعد وفاته باسم "الكلم الطيب" مع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والشيخ الطيب الله يعطيه الصحة تحدثنا معه في موضوعات مهمة جدا خاصة بالحداثة وتحدثنا عن الشرق والغرب وحديث في الثقافة، وله معي أكثر من 300 حلقة وهذا البرنامج سوف يعود بعد رمضان وكلفت من رئيس الإذاعة أن يعود البرنامج ولكن لضيق الوقت لم نستطع أن نسجل حلقات في شهر رمضان الحالي، وبعد رمضان الكلم الطيب سيعود بصورة ممنهجة.

 

وكيف جاء تقديمك لبرنامج فقه الحياة مع الشيخ أحمد الطيب؟
 

بالفعل.. أجريت برنامج مع فضيلة الإمام أحمد الطيب في النيل للأخبار اسمه "فقه الحياة" وأنا كنت أستمع إلى الشريعة والحياة في هذا الجزء، وكانت أمنيتي أن يكون هناك برنامج بالتليفزيون المصري أو الإذاعة المصرية على غرار هذا البرنامج، وكنت فى مؤتمر فى جامعة مؤتة بكلية الشريعة والقانون  فأحد المتحدثين فى المؤتمر بالأردن يناقش موضوع وقال "فقه الحياة" فانا كتبت هذا الاسم البرنامج فقه الحياة حين عدت للقاهرة طلبت منى الأستاذة هالة حشيش مديرة قناة النيل للأخبار برنامج لفضيلة الشيخ أحمد الطيب فقولت لها البرنامج موجود والاسم أيضا موجود وكتبت مذكرة البرنامج وتم تقديمه ومازال البرنامج موجود ويذاع حتى الآن، حيث سجلت 125 حلقة تكلمنا فيها فى قضايا كثيرة ومدة البرنامج 55 دقيقة أي حوالى ساعة.

 

ما هي أبرز إنجازاتك خلال توليك منصب مدير عام إذاعة القرآن الكريم
 

رحلة الإذاعة رحلة سرية، حيث توليت منصب مدير عام من فترة من عام 2015 إلى عام 2018 ثم أحلت للمعاش وشبكة القرآن الكريم بها ميزة تتميز عن أي شبكة أخرى وهو أن العمل فيها له مذاق خاص والكل يتحدث عن ذلك، وأنا صاحب برامج يومية معايشة مع الناس وكنت أقدم مجموعة من البرامج، حيث قدمت في شهر رمضان من 2015 حتى 2018 المصحف المعلم ، ولقاء الايمان مع فضية مفتى الجمهورية، وكنت في الصباح فى برنامج "فى نور الله"، وقبل المغرب بساعة لقاء مفتى الجمهورية، والكلمة الطيبة مع الشيخ أحمد الطيب فمنذ أول اليوم برامج لسعد المطعنى، فالإذاعة هى العشق الأول والأخير لنا وكنت امنتج  البرامج ولابد أن أتواجد فى الإذاعة قبل بداية البرامج بساعتين، وبالتالي أكون طوال اليوم فى الاذاعة ويوم الأحد كنا بسجل اليوم كله وكأنك تبنى بيت من 10 طوابق.

 

الإذاعى الكبير سعد المطعنى
الإذاعى الكبير سعد المطعنى

 

لماذا يعد سعد المطعنى أحد أبرز الأسماء التي علمت مع أذهان المصريين في إذاعة القرآن الكريم؟
 

محبة الناس لنا الحمد الله موجودة، وعندما نسافر فى الخارج نجد محبة أناس كثيرين لتا وهذا ليس بحثا عن الشهر، ومذيع القرآن الكريم يوهب نفسه لها ولا يفكر في أي شيء أخر.

 

 

ما هي المواقف التي لا يمكن أن تنساها خلال عملك في إذاعة القرآن الكريم؟
 

رشحتنى إذاعة القرآن الكريم فى نقل شعائر الحرم من مكة على جبل عرفات ومن ضمن الأشياء التى حفرت فى ذهنى أن لكل مجتهد نصيب ووفقت فى إذاعة شعائر عرفات وكان في يومها توفيق من عند الله، ووفقت في إذاعة شعائر عرفات وكانوا يقيمون حينها مدى الأداء ويومها كان في توفيق من عند الله، حيث إن الأستاذ محمد أبو الوفا قال لى "ستكتب النص الذى ستقوله وأنا سأراجعه لك"  وهو أضاف وحذف أشياء لأنه عمل في إذاعة جدة لفترة طويلة وضبط لى النص وإتقانى للنص جعلنى يومها أن أبقى المذيع رقم واحد، وحينها وزير الإعلام السعودى في حفلة تكريم ثانى أيام العيد، كرمنى كأحسن مذيع في إذاعة عرفات ويومها النفرة كانت تذاع قبل المغرب وكل مذيع كان له وقت محدد ويومها قيل لى "أنت يا مصري ليس لك وقت محدد فأنت تقول ما تشاء" وكان لدى نص احتياطي ونص أصلى وقولت النصين في النفرة.

 

وكيف كانت ذكرياتك خلال إذاعة رمى الجمرات بإذاعة القرآن الكريم؟
 

مدير إذاعة القرآن الكريم في مكة المكرمة حصل على موافقة أن أذيع معهم في منى رمى الجمرات وكان هذا الأمر مخصصا لمذيعين من السعودية واتصل بي وقال لى "أنت معانا في رمى الجمرات الأيام الثلاثة"، وكان أول يوم هو يوم العيد وكان التزاحم ولم يكن قد تم إنشاء هذا الجسر  الموجود الآن وسألنى ماذا يمثل لك هذا المشهد وفى البداية شكرت الملك فهد وقولت المشهد يحتاج منا إلى وقفة ونظرة فقهية تتناسب مع مشكلات العصر ، واقترحت أن يكون هناك توسيع لقطر الرمى أو جسور أو تعدد الطوابق والعجيب أن مركز أبحاث الحج في مكة كان يتابع وأرسلوا لى استمارة وأنا كتبت مقترحات ونشروها في جريدة الجزيرة السعودية وأرسلوا لى العدد وبعدها تم هدم الجسر وإنشاء الجسر العملاق حاليا وأكيد هم كانوا مخططين لكده سابقا لا أقول إنى صاحب الفكرة ولكن كانوا يسترشدون بالآراء، وانا ما زلت على علاقة جيدة بمدير إذاعة القرآن الكريم بالسعودية الأستاذ "الصقعوب" طيبة وكان يقول لى "أنت بتتكلم مثلنا" فقلت له "أصل انا صعيدى".

 

من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟
 

الأمانة تقتضى أن نذكر الأستاذ محمد الشناوى دعم كل جيلى وأسند إليهم برامج لكن من توسم في أنى سأصبح مذيعا جيدا المرحوم الأستاذ فوزى خليل وهو دعمنى كثيرا وأسند إلي برنامج علوم القرآن وكنا صغار حينها، وكانت الإذاعة عشقنا الأول، فمنا ندخل الإذاعة 8 صباحا، ولا نعود إلى على النوم، وكنا نتعلم من الأساتذة الكبار، فالعشق وحده لا يكفى ولابد أن يصحبه مجهود وعطاء بلا مقابل.

 

 

من كان مثلك الأعلى في الإذاعة؟
 

فيما يخص إذاعة القرآن الكريم كان العملاق في الإذاعة بالنسبة لنا الأستاذ فوزى خليل رحمه الله، لكن في البرنامج العام كان وقتها عبد العال هنيدى صاحب الصوت الجميل، وحازم طه ، وجمالات الزيادى وهالة الحديدى، وعلى فايق زغلول، وأحمد وهدان، وهى أسماء رنانة صاغت عقول وقلوب الناس، وكنا نسمع كيف يقرأ الأستاذ صبرى سلامة نشرة أخبار الثانية والنصف الظهر، ثم تعليق الإذاعة على الأنباء، ويقرأ النشرة بطبقة صوتية معينة، ثم التعليق على الأنباء بطبقة صوتية أخرى، ثم يقرأ أهم المقالات الصحفية، وكان يقرأ صبرى سلامة مقال محمد حسنين هيكل بعد النشرة، فكان هذا في الإذاعة في مجدها، وعبد العال هنيدى كان صاحب الصوت الجميل في النشرات.

 

ما هي أصعب اللحظات لك خلال عملك بالإذاعة؟
 

في حياتى كلها كنت أتمنى أن أشاهد الفنان القدير محمود مرسى، ويحيى شاهين، وعبد الغفار عودة، فقد قدمنا مسلسل "ابن الذبيحين" وأنا كنت استمع للمسلسل لتصحيح الآيات عند قراءتها أو الحديث، فقد كنت المراجع اللغوى، والأستاذ محمد الشناوى خلال رئاسته لإذاعة القرآن الكريم، قدم برامج دينية وثقافية لدول الخليج وكنت أنا المراجع اللغوى، وقدمنا برنامج "صدق رسول الله" خلال رئاسة محمد الشناوى لإذاعة القرآن الكريم وعندما أحيل للتقاعد تم نقل البرنامج تليفزيونيا، وكان من يقوم بتمثيل الدور الفنان محمود ياسين، وجلال الشرقاوى، وعبد الغفار عودة، ومصطفى فهمى، وكنت استمع لجلال الشرقاوى كيف يسرد القصة وتعليق محمود ياسين عليه، فكانت لحظات جيدة وسعيدة للغاية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة