الانتخابات الفرنسية.. التاريخ يكرر نفسه بـ"جولة إعادة" بين ماكرون ولوبان.. الخاسرون فى المرحلة الأولى يحتشدون خلف الرئيس.. "ميلنشون" يحذر من تأييد زعيمة اليمين.. وزمور يراهن منفرداً على سيدة الجبهة الوطنية

الإثنين، 11 أبريل 2022 01:00 م
الانتخابات الفرنسية.. التاريخ يكرر نفسه بـ"جولة إعادة" بين ماكرون ولوبان.. الخاسرون فى المرحلة الأولى يحتشدون خلف الرئيس.. "ميلنشون" يحذر من تأييد زعيمة اليمين.. وزمور يراهن منفرداً على سيدة الجبهة الوطنية ماكرون ومارين لوبان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

معركة انتخابية محتدمة تمتد لأسبوعين تشهدها فرنسا بعدما تأهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان لجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الفرنسية ، في تكرار لسيناريو الانتخابات الماضية، التي حسمها ماكرون أمام السياسية اليمينية في الجولة الثانية.

 

وتصدّر ماكرون الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد بنسبة 27.6% من الأصوات، متقدماً على لوبان بنسبة 23.4% وفقاً لبيانات وزارة الداخلية، وسط حالة من الاستقطاب في صفوف المرشحين الآخرين الذين خسروا السباق مبكراً ، حيث انقسم غالبيتهم ما بين مؤيد ومعارض للمرشحان المتأهلان.

وتعد الـ27.6% التي حصدها ماكرون نتيجته تفوق تلك التي تحصل عليها في الجولة الأولى قبل خمس سنوات، وحصل بوضوح على دعم في الساعات الأخيرة من الحملة بعد تحذيراته القاسية للناخبين لكبح اليمين المتطرف وحماية مكان فرنسا على المسرح الدبلوماسي الدولي لاسيما مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

في المقابل، حققت لوبان أيضاً نتائج أكثر مما كانت عليه قبل خمس سنوات. حيث اكتسبت الدعم بشكل مطرد بعد حملة شاقة تطرقت خلالها لأزمة تكاليف المعيشة والتضخم، والتي أصبحت مصدر قلق الناخبين.

 

وفور ظهور النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية مساء الأحد، توالت إرشادات المرشحين الخاسرين لأنصارهم لتوجيه أصواتهم في الدورة الثانية، وفقا لفرانس 24.

 

وحاز ماكرون دعم واسع من الطبقة السياسية خلال الدورة الثانية، إذ أراد معظم الداعمين له قطع الطريق على اليمين المتطرف. فقد دعا مرشحو حزب "الجمهوريون" اليميني فاليري بيكريس، وحزب الخضر يانيك جادو، والحزب الشيوعي فابيان روسيل ، والحزب الاشتراكي آن هيدالجو، للتصويت لإيمانويل ماكرون.

 

أما مرشح "فرنسا الأبية" جان لوك ميلنشنون، الذي حل ثالثا مع حوالي 21% من الأصوات، فقد شدد على ضرورة حجب الأصوات بشكل قاطع عن لوبان، لكنه لم يدع للتصويت لصالح ماكرون. وعلى غرار ميلنشون، أعلن فيليب بوتو المرشح المعادي للرأسمالية أنه لا يجب التصويت بتاتا لليمين المتطرف.

 

تجدر الإشارة إلى أن نسبة الامتناع عن التصويت في الدورة الأولى بلغت 26% وفق تقديرات غير رسمية.

 

ولم تنل مرشحة "التجمع الوطني" سوى على دعم المرشح اليميني المتطرف إيريك زمور الذي حاز على نحو سبعة في المئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، إلى جانب المرشح المحسوب على اليمين المتطرف نيكولا ديبون إينيان.

 

وقال زمور أمام أنصاره: "لدي خلافات مع مارين لوبان. ولكن هناك في مواجهتها رجل أدخل مليوني مهاجر ولم يتطرق البتة إلى موضوع الهوية. لن أخدع بخصمي"، داعيا إياهم إلى "التصويت لمارين لوبان".

 

وفي خطابه بعد الفوز المبدئي، قال ماكرون للصحفيين: "عندما يمثل اليمين المتطرف، بجميع أشكاله، هذا القدر في فرنسا، لا يمكنك اعتبار الأمور تسير بشكل جيد، لذلك يجب أن تخرج وتقنع الناس بذلك بالكثير من التواضع واحترام لهؤلاء الذين لم يكونوا إلى جانبنا في هذه الجولة الأولى ".

 

وقال لمؤيديه: "ستكون المناقشة التي سنجريها في الأسبوعين المقبلين حاسمة بالنسبة لبلدنا وأوروبا".

 

بينما سعت لوبان في خطاب النصر الذي وجهته إلى الاستفادة من الشعور المناهض لماكرون بعد احتجاجات السترات الصفراء المناهضة للحكومة ووصفته بأنه مثير للانقسام والاستقطاب.

 

وقالت إن الجولة الأخيرة ستكون "اختيارًا أساسيًا بين رؤيتين متعارضتين للمجتمع" ، والتي رأت أنها إما "انقسام وفوضى" لماكرون أو وعدها بـ "العدالة الاجتماعية" لحماية "المجتمع والحضارة". ودعت "كل من لم يصوتوا لماكرون" للانضمام إليها.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة