دراسة جديدة ترصد الآثار السلبية لغياب الطلاب من المدارس

الإثنين، 11 أبريل 2022 06:00 م
دراسة جديدة ترصد الآثار السلبية لغياب الطلاب من المدارس طلاب المدارس
كتب: محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية الضوء على الآثار المترتبة على ظاهرة غياب الطلاب عن المدارس، حيث أشارت الدراسة إلى أنه يمكن تقسيم هؤلاء الطلاب إلى ثلاثة أقسام وفقًا لسبب انقطاعهم عن المدرسة كما يلي:
 
1. طالب ينقطع عن المدرسة لظروف اقتصادية أو اجتماعية (زيادة نسب التسرب): قد ينقطع الطالب عن الدراسة بسبب التحاقه بسوق العمل من أجل دعم أسرته اقتصاديًا أو عدم وجود عائل يتكفل بتلبية احتياجاته الأساسية وتكلفة تعليمه؛ وفي هذه الحالة يتوقف الطالب عن الدراسة تمامًا، مما يؤدي إلى زيادة نسبة التسرب من التعليم.
 
2. طالب يعتمد على الدراسة من المنزل (تأثير سلبي على شخصية الطالب): تعتمد تلك الفئة من الطلاب على مصادر التعلم الإلكترونية أو الدروس الخصوصية في المنزل ولا يذهبون إلى المدارس إلا لأداء الامتحانات، وفي هذه الحالة يكون التأثير الأكبر على شخصية الطالب؛ فبالرغم من عدم تأخره أكاديميًا عن أقرانه، إلا أن قدرته على بناء العلاقات الاجتماعية تتأثر كثيرًا إلى حدٍ يصل إلى العزلة الاجتماعية، كما أن تلك الفئة هي الأكثر عرضة للاكتئاب والقلق والخوف من المواقف الاجتماعية.
 
3. طالب يعتمد على مراكز الدروس الخصوصية (تكلفة اقتصادية إضافية على الأسر): في هذه الحالة يمكن للطلاب سد الفجوة الأكاديمية بينهم وبين أقرانهم المنتظمين في المدارس، كما أنهم يكونون علاقات اجتماعية ويتفاعلون مع زملائهم في مجموعات الدروس الخصوصية والتي غالبًا ما تكون بأعداد مكافئة لعدد الطلاب في فصل دراسي أو أكثر، وبالتالي فإن مراكز الدروس الخصوصية تلعب دور المدرسة في بناء شخصية الطالب أكاديميًا واجتماعيًا، ولكنها تضع أعباء اقتصادية إضافية على كاهل الأسر، وتمثل عائقًا أمام تحقيق العدالة في تقديم الخدمة التعليمية.
 
علاوةً على الآثار المحتملة السابقة، هناك من يربط بين ظاهرة غياب الطلاب عن المدارس وارتفاع نسبة الأمية في المجتمع، بالإضافة إلى تأثير تلك الظاهرة على الاقتصاد ونسبة ما يمثله الهدر التعليمي من الناتج المحلي الإجمالي، كما تربط بعض الدراسات بين الانقطاع عن المدرسة وارتفاع معدلات الجرائم
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة