قال المدير العام لوكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" دميترى روجوزين، إنه فى حال انسحاب روسيا من مشروع محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024، يمكن للشركاء الأجانب شراء الخدمات الفضائية بالروبل.
وأضاف روجوزين- فى مقابلة صحفية مع وكالة أنباء "سبوتنيك"، اليوم الاثنين "يمكن للشركاء الأجانب على أساس تجاري حل المشكلات معنا، التي قمنا بحلها سابقا، من خلال مساهمتنا فى تشغيل المحطة الدولية، وهذا يعني الانتقال إلى العلاقات التجارية وشراء خدماتنا".
وتابع: "من أجل إنقاذ هذه المحطة من السقوط غير المنضبط على الأرض، يمكننا أن نتوصل إلى حل وسط بحيث تقدم الخدمات بالعملة الروسية الروبل"، موضحا أنه في حال قررت روسيا تقليص الأنشطة على محطة الفضاء الدولية ونشر محطة الخدمة المدارية الروسية، فسوف تخطر الشركاء وفقًا للإجراءات المحددة سلفا.
وأردف: "من المستحيل عمليا إنشاء نفس الوسائل التقنية، التي تستخدمها روسيا، للحفاظ على تشغيل المحطة"، مشيرا إلى أنه بعد عام 2024 ستتحول محطة الفضاء الدولية إلى خردة في حال عدم صيانتها.
يُذكر أن "روسكوسموس" أرسلت، في وقت سابق، مطالب مكتوبة؛ لرفع العقوبات غير القانونية، التي فرضتها وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية ووكالات الفضاء الأوروبية والكندية.
وقال روجوزين - في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء - إنه "من الواضح أننا لا نستطيع التحدث عن نوع من الخطوات وانسحاب سريع لروسيا من محطة الفضاء الدولية .. لدينا التزامات دولية خاصة بنا".
وأوضح أن الكثير من الأمور في محطة الفضاء الدولية تعتمد على روسيا، وبشكل خاص توصيل الوقود، والحفاظ على المدار، وسحب المحطة من الاقتراب الخطير نحو الحطام الفضائي.
وفي وقت سابق، أرسلت وكالة الفضاء الروسية مطالب مكتوبة برفع عقوبات "ناسا" غير القانونية عن الشركة الحكومية، إلى وكالتي الفضاء الأوروبية والكندية.
وبحسب روجوزين، فإن الردود أظهرت أن الغرب لن يُلغى العقوبات على صناعة الفضاء الروسية؛ لكنه أشار إلى أن هذه القيود لن تنجح في الجوانب التي تكون فيها المشاركة الروسية في مشروع محطة الفضاء الدولية، أمرًا بالغ الأهمية.
وأعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية، أن الوكالة أبلغت حكومة البلاد، بخطة لإنهاء التعاون مع الشركاء الغربيين في محطة الفضاء الدولية؛ وذلك على خلفية العقوبات على قطاع الفضاء الروسي، بسبب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة